قرر فريق مولودية الجزائر الذي كان الموسم الماضي يملك تعدادا يحوز اكبر معدل سن بين أندية الرابطة الجزائرية الأولى لكرة القدم، هذا الموسم القيام بعملية تشبيب واسعة تحسبا للموسم الجديد، بعد قرار الاستغناء عن أغلبية اللاعبين المتقدمين في السن. وفي هذا السياق، طلب من بوقاش، قورمي، قاسم مهدي و زرداب فسخ عقودهم، مثلما أعلن عنه المدير العام الرياضي الجديد للعميد، كمال قاسي سعيد، خلال ندوته الصحفية المنعقدة يوم أمس الاثنين. و يستثنى من عملية الغربلة التي مست كبار السن من تعداد المولودية، الثنائي شاوشي و سوقار اللذين يبقيان مطالبين بالتفاوض من أجل خفض اجورهما، تبعا لتعليمات المساهم الرئيسي للنادي، سوناطراك، حيث كان النادي العاصمي يملك الموسم الماضي ثاني أكبر كتلة أجور في البطولة. وبالموازاة مع عملية الغربلة التي مست اصحاب الثلاثين سنا وما فوق، قام مسيرو النادي العاصمي باستقدام لاعبين شبان على غرار المؤدن (21 سنة) و بن دبكة (25 سنة)، كما مددوا عقد إعارة منصوري (21 سنة). وستكون رياح التشبيب التي تهب على "العميد" في صالح أربعة لاعبين آخرين من فريق الرديف الذين تم ترقيتهم لصنف الأكابر و هم : برامكي، قاصدي، عماشي و مقراني والذين قد يعرفون تمديد عقودهم في الأيام القليلة المقبلة. وتعهد قاسي سعيد قائلا: "لقد خسرنا لاعبا شابا من خزان النادي يملك إمكانيات هائلة وهو اللاعب شيتة الذي انتقل إلى اتحاد الجزائر، بسبب تهاون المسيرين القدامى، الذين لم يمددوا عقده قبل نهايته. الآن لن يتكرر هذا الخطأ الفادح وهو ما جعلنا نقرر تمديد عقود الشبان المرقين للفريق الأول". ويمكن القول بأنه "رغم كبر سن" تعداد الموسم الماضي، إلا أن الخبرة كانت عاملا أساسيا لتشكيلة المدرب السابق كمال مواسة، الذي تم فسخ عقده يوم أمس الاثنين، حيث انهت المولودية الموسم المنصرم في المركز الثاني للبطولة الجزائرية و تأهلت للدور ربع النهائي لكأس الكونفيديرالية الإفريقية حيث ستواجه النادي الإفريقي التونسي في شهر سبتمبر المقبل. ومن المقرر أن تسجل مولودية الجزائر قدوم المدرب المصري حسن شحاتة الذي قد يصل يوم غد الاربعاء إلى الجزائر لخلافة مواسة، حسب إدارة النادي.