تم يوم الأحد بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحالي بالجزائر العاصمة، الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية المصادف لل8 أكتوبر من كل سنة. و بمناسبة إحياء الذكرى ال55 لهذا اليوم تم تنظيم حفل ترأسه وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل، بحضور رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي و أعضاء من الحكومة، و كذا ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. و قد ذكر السيد مساهل بهذه المناسبة بالملاحم المجيدة للدبلوماسية الجزائرية، مؤكدا أن العمل الدبلوماسي للجزائر عرف "قفزة نوعية" منذ انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999 ،"الذي أرسى بفضل حكمته و تجربته المبادئ و الأسس التي قامت عليها الدبلوماسية الجزائرية". و أضاف الوزير أن الدبلوماسية الجزائرية قد بدأت مرحلة حاسمة من تاريخها من خلال مؤتمر باندونغ سنة 1955 لكونه أول تجمع إفريقي-أسياوي اثبت فيه المناضلون من أجل القضية الوطنية، مثل ايت احمد و سعد دحلب و الطيب بولحروف و أمحمد يزيد و آخرين قدراتهم الدبلوماسية في إسماع صوت الجزائر في المحافل الدولية. و أكد السيد مساهل في خطابه على مبدأ الجزائر المتمثل في مساندة الشعوب التي لازالت ترزح تحت وطأة الاستعمار، سيما في القارة الإفريقية من أجل الحصول على استقلالها. كما ذكر بالجهود التي بدلتها الجزائر من أجل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، أخر إقليم محتل في القارة الإفريقية مع التأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. و في معرض تطرقه للازمة الليبية أشار وزير الشؤون الخارجية إلى أن "الجزائر تواصل دعمها لجهود الأممالمتحدة من أجل إيجاد تسوية سياسية لهذه الأزمة و ضمان الوحدة الترابية و تلاحم الشعب الليبي". أما بخصوص المسالة الفلسطينية فقد جدد السيد مساهل التأكيد على دعم الجزائر للشعب الفلسطيني و حقوقه المشروعة في الحرية و إقامة دولة مستقلة و عاصمتها القدس. و تابع قوله أن "الجهود السلمية للجزائر الرامية إلى إرساء السلم و تسوية الخلافات عبر الحوار، في إطار احترام سيادة الدول و عدم التدخل سمحت لها بتبوء مكانة مرموقة على المستوى الدولي". للتذكير، إن الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية يتم في ال8 أكتوبر من كل سنة، و هو حدث يتزامن مع اليوم الذي قام فيه أول رئيس للجزائر المستقلة احمد بن بلة برفع ألوان العلم الجزائري في مقر الأممالمتحدة بنيويورك في ال8 أكتوبر 1962.