ركزت خطابات قادة الأحزاب السياسية يوم الاثنين, في ثاني أيام الحملة الانتخابية لمحليات 2017 ,على التنمية الاقتصادية والاستثمار المحلي و دورهما في ضمان استقرار البلاد. وفي هذا الاطار دعا رئيس جبهة المستقبل, عبد العزيز بلعيد, من الولاية المنتدبة جانت إلى "الالتزام بمبادئ الحزب بعدم إعطاء وعود كاذبة للمواطنين خلال الحملة الانتخابية و مخاطبتهم بكل صدق من أجل كسب ثقة كل أطياف الشعب الجزائري", مبرزا أهمية التوجه إلى "الاقتصاد الأخضر المتمثل في الفلاحة واستغلال كل الإمكانيات الموجودة في هذا المجال خاصة في مناطق جنوب الوطن". وشدد السيد بلعيد بالمناسبة على ضرورة "دعم الدولة للاستثمار السياحي" خاصة في المناطق الجنوبية التي تزخر بمقومات هامة, داعيا في الوقت ذاته إلى"تغيير سياسة التسيير المنتهجة على المستوى المركزي من أجل إنعاش هذا القطاع الهام". من جهة أخرى أكد رئيس جبهة المستقبل أن تشكيلته السياسية تسعى إلى إرساء "أرضية سياسية سليمة لممارسة العمل السياسي في البلاد من أجل تغيير بعض الذهنيات الخاطئة في الممارسة السياسية بما يساهم في المحافظة على المصلحة العليا للوطن " . بدوره دعا الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي, شهاب صديق من الجزائر العاصمة المواطنين وفي مقدمتهم الشباب إلى "انتهاز الفرصة التي تأتي كل خمس سنوات والتصويت بقوة لاختيار ممثلين قادرين على تلبية انشغالاتهم كما هو الحال بالنسبة لمترشحي حزبه". كما دافع السيد صديق عن الخيارات الاقتصادية للحكومة, معتبرا إياها "الأنسب للوضع الاقتصادي الحالي الذي تمر به البلاد" و مشيرا في الوقت ذاته إلى "حاجة البلاد الى الاستغناء عن الكماليات دون المساس بحق المواطن في السكن ومجانية التعليم والصحة وغيرها من الحقوق التي ينص عليها الدستور". ومن بوفاريك بولاية البليدة أكد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس على أهمية موعد 23 نوفمبر المقبل مبرزا أن "بناء دولة قوية ينطلق من بناء بلديات قوية" داعيا مترشحي حزبه الى "تكثيف العمل الجواري والتقرب من المواطنين والى عدم تقديم الوعود الخيالية" في خطاباتهم وتجمعاتهم. من جانبها أكدت الامينة العامة لحزب العمال , لويزة حنون من معسكر أن حزبها يدعو ويعمل من أجل تجنيد الشعب بشكل سلمي لرفض السياسات الاقتصادية للحكومة التي تزيد--حسبها-- في إفقار الشعب و منها مشروع قانون المالية لسنة 2018 الذي قلص من ميزانية بعض القطاعات الهامة و يهدد الخدمات التي تقدمها للفئات الضعيفة من المجتمع". ودعت السيدة حنون المواطنين إلى "المشاركة بقوة في التصويت يوم 23 نوفمبر المقبل لإفراز مجالس منتخبة قوية تستطيع المساهمة في إيجاد حلول سلمية للمشاكل التي تعاني منها البلاد و والالتفاف حول حلول وطنية بعيدا عن الحلول التي تهدد السيادة الوطنية مثل منح العقارات للأجانب وغيرها". أما رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية, موسى تواتي فقد أكد من سطيف أن مقاطعة الانتخابات أو العزوف عنها بدون دليل أو مبرر مقنع "لا يحل الأزمة" مشيرا الى أن تشكيلته السياسية "لا تؤمن بمقاطعة الانتخابات بل بالمواجهة و صنع التحدي عن طريق الاقتراع". ومن ولاية الشلف اكد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية, عمارة بن يونس على أهمية و دور الانتخابات المحلية في بعث التنمية المحلية" مبرزا أن هذا الاستحقاق من شأنه "المساهمة في اختيار ممثلي الشعب وبعث التنمية المحلية من خلال إيجاد حلول لمشاكل المواطنين". وفي معرض حديثه عن الأوضاع الاقتصادية للبلاد دافع السيد بن يونس عن الخيارات الاقتصادية للحكومة بما فيها اللجوء الى التمويل الداخلي" مؤكدا على "ضرورة التوجه نحو سياسة اقتصاد السوق" ومنتقدا في الوقت نفسه "الاداء السياسي للمنتخبين السابقين".