سلطت الصحف الوطنية الصادرة اليوم السبت الضوء على مجريات الحملة الانتخابية لمحليات 2017 بعد اسبوعين من انطلاقها و التي تسير نحو المنعرج الاخير دون أن تعرف أي تجاوزات ذات اهمية , مع تواصل دعوات رؤساء الاحزاب للمشاركة القوية في موعد 23 نوفمبر. وقالت يومية " لكسبرسيون '' أن الحملة الانتخابية لمحليات 2017 لن ترسخ في الاذهان بعد مرور اسبوعين من مجرياتها , و لم تشهد التشويق المنتظر في مثل هذه المواعيد الانتخابية كما جرت عليه العادة , فيما استحسن عدم تسجيل اي تجاوزات ذات اهمية تذكر منذ انطلاقها في 29 اكتوبر المنصرم. وفي نفس الاتجاه عنونت يومية "لوريزون" احدى مقالاتها وهو عدم رفع اي خروقات او تجاوزات في سير الحملة الانتخابية لمحليات 2017 , فيما عدا تكرار ظاهرة فوضى الملصقات الانتخابية , في وقت يواصل فيه المترشحون من الاحرار و من القوائم الحزبية ممثلين في الامناء العامين و رؤساء مختلف التشكيلات السياسية محاولة اقناع الهيئة الناخبة ببرامجهم الانتخابية قصد الفوز بأكبر عدد من مقاعد 1541 مجلس شعبي بلدي و 48 مجلس ولائي. يومية "المساء" على غرار يومية "المجاهد" اوردت ان اليوم الثالث عشر من الحملة الانتخابية عرف تشديد ممثلي الاحزاب على اهمية التمسك بالمبادئ الديمقراطية معتبرين ان هذه الاخيرة الحصانة الوحيدة لحماية الوطن من التدخل الأجنبي مع التركيز على عدم تفويت فرصة المحليات من اجل تجسيد فضائل الديمقراطية و انعكاساتها على معيشة المواطنين. و واصلت "الفجر" تغطيتها للحملة الانتخابية بنقل تصريحات عدد من رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الاستحقاق المقبل , و التي تمحورت حول ضرورة ابعاد الادارة عن تعيين المنتخبين و تزييف النتائج و الدعوة الى منح صلاحيات أوسع للمنتخبين الجدد . يومية "الشعب" قالت ان عددا من التشكيلات السياسية كثفت خلال عمر الانتخابية من وتيرة نشاطاتها و لقاءاتها الجوارية فيما اخرى كانت لا حدث و ذلك بولاية عنابة التي اقتصرت فيها الحملة على زيارة عدد محتشم لرؤساء الاحزاب , لتضيف اليومية ان الاقناع بالتصويت لا زال الرهان الاكبر للطبقة السياسية. من جهتها قالت يومية "لي ديبا" ان الحملة الانتخابية لم تكن بالحدة المنتظرة خاصة بعد ان غابت عنها نكهة الصراع بين الحزبين الغريمين ( التجمع الوطني الديمقراطي و حزب جبهة التحرير الوطني ) , لتضيف ان الهدوء الذي ميز سير الحملة الانتخابية لمحليات 2017 كان نابعا ايضا من الهدوء الذي طغى على التنافس بين الحزبين. وأوردت "الخبر" في نفس الاتجاه ان التراشق في الكلام بين الامين العام لحزب الافلان و الارندي و الذي ميز الانتخابات التشريعية الماضية غاب هذه المرة , في حين لا زال الامين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس يوفر مادة دسمة للفاعلين السياسيين فكان حاضرا في كل خطابتهم حتى اصبح جزءا مهما من الحملة الانتخابية لباقي التشكيلات السياسية و السبب التصريحات التي يدلي بها خلال التجمعات الشعبية التي ينشطها . يومية " رفلكسيون" نقلت من جهتها ان حوالي 11.000 استاذ مترشح للانتخابات المحلية لتجديد المجالس الشعبية البلدية و الولائية او مشارك في التحضيرات لهذه الانتخابات اضطر وزارة التربية الى اتخاذ اجراءات استعجالية من اجل مواجهة الوضع تحسبا لمواصلة البرنامج الدراسي دون اي اضراب , فيما قالت "الخبر" من زاوية مشابهة ان التلاميذ المتمدرسين سيكونون على موعد مع عطلة اجبارية لمدة خمس ايام بسبب تحويل العديد من المدارس الى مراكز انتخابية . نفس الموضوع عادت اليه يومية "ميدي ليبر" التي قالت ان توجه الاساتذة نحو عالم السياسية من خلال الانتخابات المحلية انعكس على سير الدروس بالنسبة للتلاميذ بسبب غياب الاساتذة عبر عديد المؤسسات التربوية , فيما قالت جريدة "اليوم'' ان وزارة التربية تطمئن الاولياء بهذا الخصوص بعد تسجيل اكبر عملية تغيب متواصلة للاساتذة المترشحين للمحليات المقبلة و ذلك من خلال توزيع التلاميذ على الاقسام الاخرى او برمجة ساعات اضافية او توظيف اساتذة مؤقتين. يومية "صوت الاحرار" قالت أن الاحزاب السياسية جددت دعوتها لتوسيع صلاحيات المنتخبين المحليين فيما تتواصل الحملة الانتخابية وسط دعوات المشاركة القوية في محليات 2017 , فيما يراهن حزب الافلان على مجالس شعبية و بلدية قريبة من المواطن على ان تكون المحليات المقبلة فرصة لتسليم المشعل للشباب. وذهبت يومية "لوربورتار" للحديث عن بعض الاحداث التي ميزت الاسبوع الثاني من الحملة الانتخابية التي مرت في اجواء هادئة الا انه يخشى ان تسجل تجاوزات ما خلال الاسبوع الثالث و الاخير , على الرغم من ان الاحزاب و كما يبدو اختارت ان تنشط حملتها في اجواء بعيدة عن الصراع و الفوضى . وعادت من جهتها يومية "ليبرتي '' الى حادثة بطاقات الناخبين المزورة التي ضبطت في احدة مداومات حزب حركة مجتمع السلم بواد تليلات بولاية وهران و التي تبقى محل تحقيق من قبل المصالح المختصة و متابعة من طرف الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.