جدد رؤساء مختلف التشكيلات السياسية اليوم السبت تزامنا مع عشية اختتام الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر المقبل دعوتهم للمواطنين للمشاركة القوية في استحقاق الخميس القادم ل"اختيار المنتخب النزيه والعارف بشؤون التسيير بهدف الحفاظ على المكاسب الوطنية". و وجه رؤساء الأحزاب من خلال خطاباتهم من مختلف ولايات الوطن نداء خاصا للشباب من أجل المشاركة "بقوة" في تسيير المجالس الشعبية البلدية والولائية. و قد دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس من مدينة تيسمسيلت المواطنين الى التوجه بقوة إلى مكاتب التصويت يوم 23 نوفمبر "لاختيار منتخبين محليين قادرين على التكفل بالتسيير اليومي لانشغالات المواطن". كما أكد على ضرورة "تحلي المتخبين المحليين المقبلين بالنزاهة والكفاءة وأن يضعوا نصب أعينهم خدمة المواطنين في ظل احترام قوانين الجمهورية". و شكل محور "فتح الأبواب أمام الشباب و منحهم نفس جديد من أجل العمل والمشاركة في تقوية الاقتصاد الوطني" أهم ما ركز عليه رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية خالد بونجمة من خلال خطابه بولاية سعيدة حيث أكد أن برنامج حزبه "اقترح حلولا ناجعة لحل أزمة البطالة التي يعيشها الشباب الجزائري" وخاصة خريجي الجامعات ومؤسسات التكوين المهني. و بعد أن دعا "جميع الأحزاب السياسية في الجزائر لتوحيد الصفوف من أجل حماية البلد والحفاظ على مكتسباته" دعا كذلك المواطنين للمشاركة القوية في انتخابات 23 نوفمبر المقبل. و دعا رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي من جهته خلال تجمع شعبي ببلدية سيدي عامر بالمسيلة الشعب الجزائري إلى التصويت في انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية و الولائية على من هو "أصلح ومنحه فرص تسيير الشأن العام المحلي" . و اعتبر أنه أصبح من الضروري القيام بما وصفه ب"ثورة انتخابية" داعيا "المواطنين إلى التصويت و اختيار المترشحين من الذين يمتازون بالكفاءة". و أكد رئيس التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية محسن بلعباس بدوره في تجمع شعبي بولاية البويرة ان" التنمية المحلية تحتاج إلى رجال لديهم نظرة مستقبلية لمجابهة مختلف المشاكل التي قد تطرأ في الحياة اليومية للمواطنين مع قدرتهم على ايجاد حلول فورية خدمة للصالح العام. و قال أن إحداث التغيير سيكون لا محالة "عن طريق المشاركة القوية في الاستحقاقات المقبلة". و رافع رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" عبد المجيد مناصرة من ولاية المدية من أجل" مجالس منتخبة قوية و ثابتة تسعى أولا و قبل كل شيء إلى خدمة مصالح المواطن و ذلك عن طريق الاستعانة بإطارات نزيهة و من ذوي الكفاءات العالية" . و دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في تجمع شعبي بمدينة قسنطينة المواطنين للمشاركة القوية في انتخابات الخميس المقبل مع "اختيار المترشحين النزهاء و القادرين على رفع التحدي لبناء جزائر قوية" مؤكدة أن انتخابات 23 نوفمبر الجاري ستمهد "لعهد جديد بالنسبة للمناخ السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي للبلاد". و بعد أن أكدت أن الشباب هو "رأس مال" الدولة شددت على ضرورة" الاستثمار في هذه الشريحة من المجتمع لوضع حد للممارسات غير المسؤولة و التي أدت إلى الأزمات السياسية و الاقتصادية التي عايشتها البلاد". و دعا رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد ،من سيدي بلعباس الهيئة الناخبة لاختيار المنتخب النزيه والجريء والعارف بشؤون التسيير"و المشاركة القوية في التصويت يوم 23 نوفمبر باعتبار الانتخابات المحلية المقبلة "حدثا استثنائيا تنبني عليه الكثير من الأمور المتعلقة بمستقبل المواطنين . كما دعا لمواصلة مهمتها بعد 23 نوفمبر لتتحول من "هيئة ناخبة إلى هيئة استشارية ورقابية لمهام المجالس الشعبية البلدية والولائية". و بعد أن شدد بقوله أن الانتخابات المحلية المقبلة "فرصة حقيقية للتغيير", وجه رئيس حزب الحرية والعدالة نداء خاصا للشباب من أجل المشاركة في تسيير المجالس الشعبية البلدية والولائية. ودعت الأمينة العامة لحزب العمال, لويزة حنون من جهتها في تجمع شعبي بولاية خنشلة الهيئة الناخبة إلى "مباشرة عملية تحول ديمقراطي سياسي و مؤسساتي انطلاقا من الموعد الانتخابي المقبل" معتبرة أن التحول الديمقراطي يأتي من الديناميكية الشعبية". و اعتبر الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني من خلال خطابه بولاية سطيف أن "بناء دولة القانون و العدالة الاجتماعية" يكون عن طريق "إشراك المواطن في تسيير البلديات و تمكينه من صناعة القرار السياسي" . أما حزب التجديد الجزائري فأكد الأمين العام لهذا الحزب كمال بن سالم من المدية على ضرورة استعادة " البلدية لدورها كمحرك لحركية التنمية المحلية لتصبح عنصرا جامعا للنشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لأداء مهمتها بشكل فعلي". و اعتبر أن نجاح المهمة الموكلة للمجالس البلدية و الولائية تبقى رهينة إرادة لإحداث تغييرات عميقة في طريقة تسيير هذه المجالس مؤكدا على ضرورة تفعيل دور المجالس المنتخبة على كافة المستويات لتتمكن من أداء مهامها على أكمل وجه" . و أكد بدوره رئيس الحزب الجزائري الأخضر للتنمية علي عمارة من عين تموشنت على ضرورة "التكاثف والاتحاد والتضامن ونبذ الخلافات لأجل المصلحة العامة و حماية حاضر و مستقبل الأجيال القادمة". و بعد أن دعا المواطنين للتوجه بقوة يوم الاقتراع للتصويت و"إختيار الأحسن والأصلح" قال أن "التغيير يكون من خلال تحريك الضمائر الحية والتصويت لمن فيهم الخير وفتح قنوات الحوار والسهر على ترسيخ قيم العمل المشترك و رفع التحديات".