أحيت ولاية مستغانم يوم الإثنين الذكرى الستين لاستشهاد بوبكر بوحسون الذي أعدم بالمقصلة بسجن وهران في 5 ديسمبر 1957. وتم بهذه المناسبة تنظيم ندوة تاريخية بمتحف المجاهد تضمنت مداخلة للباحث في التاريخ المحلي الحاج بشيخ حول "الشهيد بوبكر بوحسون ومسيرته النضالية" وشهادة حية ل بن جربة بومدين الذي كان شاهد عيان على العملية الفدائية التي قام بها الشهيد بساحة "دوباراي" (ساحة العياشي عبد الكريم حاليا) بوسط مدينة مستغانم. وقال الحاج بشيخ أن الشهيد بوبكر بحسون قام في 28 يونيو 1957 بتنفيذ عملية فدائية بوسط مدينة مستغانم لاغتيال المستوطن "إدمي دي جونسون" الذي كان رئيسا لبلدية بوسكي (حجاج حاليا) وقام بتحويل مزرعته إلى مركز لتعذيب المجاهدين والمواطنين الجزائريين المتعاطفين مع الثورة. وألقي القبض على بوبكر بوحسون بعد فشل عملية الاغتيال من طرف مجموعة من المستوطنين وتمت محاكمته وتحويله إلى سجن وهران وأعدم في ليلة 5 ديسمبر 1957 بالمقصلة داخل سجن وهران وهو يبلغ من العمر 33 سنةي يضيف المصدر. وفي نفس يوم إعدام بوحسون قام دي جونسون بخطف وقتل عدد من سكان مدينة حجاج وهم بلغازي عبد القادر وبلوكريف عفيف وبلغيت محمد وبوخريسة عبد القادر وبحسون جلول وبلغاشم عبد القادر دون تهمة أو محاكمة ولا يزالون مفقودين إلى اليومي كما أشير إليه. وذكر السيد بشيخ أن بلدية حجاج تحصي أكثر من 15 شهيدا و مفقودا جراء العمليات التي كان يقوم بها هذا المجرم و العنصري في حق الجزائريين الأبرياء من أبناء هذه المنطقة وحتى المناطق المجاورة. للإشارة تم بالمناسبة تكريم عائلة الشهيد من طرف مديرية المجاهدين لولاية مستغانم ومتحف المجاهد وتكريم المؤرخ الحاج بشيخ على جهوده في جمع الوثائق التاريخية لمنطقة حجاج. كما سيتم غدا الثلاثاء الترحم على روح الشهيد بمربع الشهداء بمقبرة عين البيضاء بولاية وهران. للتذكير شهدت منطقة حجاج (بوسكي) ليلة الفاتح نوفمبر 1954 هجوما على مزرعة "مونسنيغو" قاده السبع الميلود وبن نجار أحمد وآخرون كما تمت مهاجمة مزرعة دي جونسون وتفجير مقهى المدينة سنة 1958. كما عرفت اشتباكات بين المجاهدين والجيش الفرنسي في مناطق زريفة والسمارة وأولاد بوخاتم ومزرعة مكاري بين 1959 و1960 حسب مصادر وشهادات تاريخية محلية.