أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، بالمسيلة أنه بموجب قرار حكومي سيتم «مضاعفة الغلاف المالي للمخططات البلدية للتنمية الموجهة لتمويل عمليات التزويد بمياه الشرب وتحسين الإطار المعيشي للسكان العام المقبل (2018)»، وذلك مقارنة بما كان عليه الأمر في السنوات الماضية. وأوضح الوزير خلال اطلاعه على عملية نزع الوحل من سد القصب ببلدية المسيلة وكذا على وضعية التموين بمياه الشرب بالولاية في إطار زيارة عمل وتفقد تدوم يومين، أنه قد تم تخصيص «100 مليار د.ج ضمن مجال المياه الصالحة للشرب وتحسين الإطار المعيشي على المستوى الوطني». وأعطى السيد نسيب في هذا السياق توجيهات لمسؤولي قطاع الموارد المائية بالولاية، تتضمن ضرورة ترتيب الأولويات في مجال التموين بمياه الشرب وذلك قصد التقليص - كما قال - من العجز المسجل في هذا المجال عبر عديد بلديات ولاية المسيلة. في السياق أيضا، أشار الوزير إلى أن الدراسة الخاصة بالتحويلات المائية الكبرى انطلاقا من جنوب البلاد نحو الهضاب العليا، والتي كانت تقتصر فيما سبق على التموين بمياه الشرب قد تم مؤخرا اتخاذ قرار يقضي «بتكييفها لتوسيعها لتشمل مجال السقي الفلاحي أيضا». وكان السيد نسيب قد تلقى شروحا وافية حول عملية نزع الوحل من سد القصب ببلدية المسيلة، حيث بلغت الكمية المنزوعة منه منذ العام 2014 إلى اليوم أزيد من 2 مليون متر مكعب على أن يتم «عما قريب» - حسب تقنيي قطاع الموارد المائية بالولاية - بلوغ الصنبور الواقع بأعماق السد لكي يتم تصريف ما تبقى من الوحل فيه. وقد تلقى وزير الموارد المائية شروحا كذلك تتعلق بمحيط السقي الفلاحي لسد القصب الذي تجري منذ عدة سنوات عملية إعادة تهيئته ليتمكن من سقي 4 آلاف هكتار من المساحات الزراعية، وهي المساحة التي كان يسقيها في بداية ستينيات القرن الماضي. وسيواصل السيد نسيب زيارته إلى ولاية المسيلة بمعاينة بئر عميقة ببلدية أولاد منصور على أن يشرف اليوم الاثنين على وضع حيز الخدمة لسد سوبلة ببلدية مقرة، وهو الإنجاز الذي يرتقب أن يسهم في تحسين التموين بمياه الشرب لفائدة سكان سبع بلديات تقع شرق عاصمة الحضنة. وببلدية بوسعادة، سيشرف الوزير على وضع حيز الخدمة لبئر عميقة قبل أن يتوجه إلى بلدية عين الحجل لإعطاء إشارة انطلاق مشروع تحويل المياه الصالحة للشرب لمدينة بوسعادة انطلاقا من سد كدية أسردون الذي يقع بولاية البويرة المجاورة. كما سيعاين محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية سيدي عيسى.