نوه رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, إبراهيم غالي, اليوم الخميس, ب"القرارات التاريخية" التي تمخضت عن اشغال المؤتمر ال 54 لحزب المؤتمر الوطني الجنوب إفريقي, والداعمة للكفاح الشعب الصحراوي ضد المحتل المغربي والتضامن المطلق مع كفاحه من أجل نيل حريته والاستقلال. جاء ذلك في رسالة بعثها الرئيس الصحراوي لسيريل رامابوزا, الرئيس المنتخب لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي, مؤخرا, وسلمه إياها عضو الأمانة الوطنية والي ولاية العيون محمد يسلم بيسط,عبر فيها عن التهاني باسم الشعب الصحراوي و قيادة جبهة البوليساريو للرئيس رامابوزا بعد انتخابه على رأس قيادة المؤتمر الوطني الأفريقي التي طالما ربطته أوثق العلاقات والروابط الكفاحية مع البوليساريو. كما نوهت الرسالة "بالنجاح الباهر" للمؤتمر و القرارات التاريخية التي اتخذها لا سيما التوصيات التي أقرها المؤتمر حول دعم كفاح الشعب الصحراوي والتضامن معه. وكان المؤتمر 54 لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي, الذي عقدت أشغاله في جوهانسبورغ في الفترة الممتدة من 16 الى 20 ديسمبر الجاري, قد افرد في بيانه الختامي فقرة للقضية الصحراوية جدد من خلالها الدعم الثابت والمبدئي والتضامن المطلق مع كفاح شعبنا من أجل الحرية و الاستقلال, كما أصدر توصية هامة لكفاح الشعب الصحراوي أثارت نقاشا طويلا اجمع خلاله المتدخلون على وجود الظاهرة الاستعمارية في القارة الأفريقية عن طريق استمرار الاحتلال المغربي لتراب الجمهورية الصحراوية, مطالبين بتسليط العقوبات على النظام المغربي حتى ينصاع للشرعية الدولية مثلما كان معه الحال مع نظام بريتوريا العنصري. كما طالبت التوصية حكومة جنوب أفريقيا, بتعيين مبعوث جنوب أفريقي خاص بالصحراء الغربية ليعطي للقضية "اهتماما مستمرا" و للقيام بالخطوات والأعمال الضرورية لتطبيق توصية المؤتمر.