عرفت سنة 2017 انخفاضا محسوسا في حوادث المرور و في عدد القتلى و الجرحى بالجزائر، حسب تقرير للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق. وأفادت ذات الحصيلة أنه تم تسجيل 25.038 حادث مرور جسماني خلال سنة 2017 ، حيث انخفض عدد الحوادث ب 3.818 حادث مقارنة بسنة 2016 "وهو الوضع الذي اثر بالإيجاب على مؤشرات السلامة المرورية على المستوى الوطني "،كما تم تسجيل " انخفاض في عدد قتلى بنسبة 8،84 بالمائة مقارنة مع سنة 2016، ما يعني نجاة ما يقارب 353 شخص من الموت بسبب هذه الحوادث ". وفي نفس الإطار، سجل "تراجع" في عدد جرحى حوادث المرور بنسبة 17،54 بالمائة، أي 36287 جريح خلال سنة 2017 مقارنة ب44.007 شخص في سنة 2016 وهو ما يعادل 7.720 جريح اقل ". وذكر المصدر ذاته أن حصيلة حوادث المرور الجسمانية لسنة 2017 تمثل "أفضل" الأرقام المسجلة في مجال السلامة المرورية منذ منتصف سنوات التسعينات" ، حيث شكل عدد حوادث المرور الجسمانية المقدر ب 25.038 حادث خلال سنة 2017 "العتبة الأكثر انخفاضا و الذي لم يسجل منذ سنة 1996 أين إحصاء 23.949 حادث مرور جسماني ". كما تبرز ذات المؤشرات، أن المشاة هم الفئة "الأكثر تعرضا" للحوادث في المناطق الحضرية،حيث سجل 366 حالة وفاة من فئة المشاة من إجمالي 726 حالة وفاة مسجلة على مستوى المناطق الحضرية خلال سنة 2017 ،أي ما يعادل نسبة 50،41 بالمائة من إجمالي القتلى على المستوى الحضري، كما سجل أيضا 8544 جريح من فئة المشاة من بين 18112 جريحا في المناطق الحضرية وهو ما يعادل 47،17 بالمائة إجمالي الجرحى. وبخصوص الطرقات أوضح المركز أن الطريق السيار (شرق/غرب) هو "أكثر" محاور الطرق التي سجلت فيها حوادث المرور خلال نفس السنة ب709 حادثا، يليه الطريق الوطني رقم 01 ب559 حادثا وذلك بسبب " طول مسارهما وخطورة بعض أقسامهما". - ولاية الجزائر العاصمة الأكثر تضررا من حوادث المرور خلال 2017 وتحتل ولاية الجزائر --حسب المصدر ذاته --" المراتب الأولى" فيما يتعلق بالولايات الأكثر تضررا من حوادث المرور، حيث سجل بها 1405 حادث خلال سنة 2017 ، مشيرا إلى أن حجم حظيرة المركبات لولاية الجزائر العاصمة يمثل 16،48 بالمائة من إجمالي مركبات الحظيرة الوطنية وتقدر سعة شبكة طرقاتها ب2.364 كلم، أما المحور الرابط بين ولايات المسيلة، سطيف وبسكرة ،الذي يعد بمثابة مفترق الطرق الرئيسي بين مناطق الوسط الشرقي والجنوبي من البلاد، سجل به 729 2 حادث مرور جسماني، أي 10،90 بالمائة من إجمالي الحوادث المسجلة على المستوى الوطني، و ولاية المسيلة سجلت "أعلى معدل وفيات" في سنة 2017، حيث لقي 175 شخصا حتفهم بهذه الولاية وتأتي في المرتبة الثانية ولاية لجزائر ب 135 قتيلا تليها ولاية سطيف في المركز الثالث ب 129 قتيلا بسبب حوادث المرور. وبخصوص الأيام والفترات الزمنية ذات "الخطورة المرورية المرتفعة " ،تم تسجيل خلال اليومين الأول والأخير من أيام الأسبوع (الأحد والخميس)، الموافقان لعطلة نهاية الأسبوع ، 7.607 حادث مرور جسماني، أي 30،38 بالمائة من إجمالي عدد الحوادث المسجلة سنة 2017، مرجعا ذلك "بالدرجة الأولى للحركة المرورية الكثيفة" التي لوحظت خلال هذين اليومين، مشيرا إلى أن يوم الجمعة، يتميز ب"انخفاض حاد" في حركة المرور و يعتبر "اليوم الأقل خطورة" من حيث عدد الحوادث المسجلة خلال الأسبوع ب 3065 حادث مرور جسماني ، وتنحصر الساعة ما بين السادسة مساءا ومنتصف الليل، الفترة الزمنية " الأكثر تسجيلا " لحوادث المرور حيث تم تسجيل 6801 حادث مرور جسماني خلال هذه الفترة أي ما يعادل 27،16 بالمائة. وحسب حصيلة المركز ذاته، فقد تسببت السرعة المفرطة في وقوع 5448 حادث مرور جسماني أي ما يعادل 21،76 بالمائة من مجمل أسباب الحوادث، فيما تسببت نقص الحيطة و الحذر لدى السائقين في وقوع 3413 حادثي بينما التجاوزات الخطيرة كانت وراء وقوع 1586 حادث مرور أخر، مشيرا إلى أن هذه العوامل الثلاثة لوحدها شكلت قرابة 42 بالمائة من أسباب وقوع حوادث المرور سنة 2017. و أوضح نفس المصدر أن النتائج المتحصل عليها خلال سنة 2017 "مشجعة" و يعود الفضل في تحقيقها إلى "الجهود المتواصلة" في مجال الوقاية و التحسيس الذي قامت به كل الأطراف الفاعلة في مجال السلامة المرورية.