الشهيد الحافظ(مخيمات الاجئين الصحراويين) - استقبل رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي, اليوم السبت وفدا من النشطاء الحقوقيين الصحراويين القادمين من المناطق الصحراوية المحتلة الذي شارك في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال42 لإعلان الجمهورية الصحراوية والندوة الدولية للمقاومة السلمية. اللقاء الذي جرى بحضور مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو حمة سلامة ووزير الأرض المحتلة والجاليات البشير مصطفى السيد,حسب وكالة الأنباء الصحراوية (واص), أشاد خلاله الرئيس إبراهيم غالي ب"نضالات جماهير الأرض المحتلة الذي يجسدون بنضالاتهم أورع صور المقاومة السلمية في وجه غطرسة الاحتلال المغربي". كما تناول اللقاء أهم المحاور التي تميز بها العمل النضالي والمقاومة السلمية لمناضلي المدن المحتلة, بالإضافة إلى واقع الانتفاضة في المناطق المحتلة. و شهدت التظاهرة التي جرت على مدى ثلاثة أيام (25-26-27 فبراير), مشاركة أزيد من 50 منظمة صحراوية ودولية في الندوة حول "المقاومة المدنية السلمية ضد الاحتلال المغربي" والتي كانت هدفها الأساسي "تحديد استراتيجية جديدة للمقاومة المدنية السلمية من أجل انتزاع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال". وكان اللقاء فرصة كذلك لاطلاع الوفد على آخر تطورات القضية الصحراوية على الصعيد الدولي والإفريقي والانتصارات التي حققتها القضية الوطنية والتي كان أخرها القرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية القاضي بأن اتفاق الصيد البحري المبرم بين الاتحاد الأوروبي و المغرب غير قابل للتطبيق في الصحراء الغربية. و يأتي هذا الاستقبال عقب مشاركة الوفد الحقوقي في فعاليات الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 42 لإعلان الجمهورية الصحراوية وأشغال الندوة الدولية للمقاومة السلمية والتظاهرة الرياضية "صحراء ماراتون" في نسختها ال 18. و جددت منظمات دولية وممثلو الدول الاجنبية المشاركة في الاحتفالات بولاية السمارة بمخيمات اللاجئين الصحراويين, تضامنها المستمر والثابت لنصرة القضية الصحراوية باعتبار هذا "التزام مقدس" اتجاه الشعب الصحراوي لا يمكن الحياد عنه. وخلال الاحتفالات المخلدة لتأسيس الدولية الصحراوية, بحضور الرئيس الصحراوي, رحب المتضامنون مع الملف الصحراوي من الجزائر وجنوب افريقيا واسبانيا بقرار محكمة العدل الاوروبية و اعتبروها مكسبا جديدا يضاف الى سجل الانتصارات التي ما فتئت تحققها القضية الصحراوية على جميع الاصعدة القارية والدولية والاممية. وفي نفس السياق, جدد ممثل حركة التضامن الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي, بيبي تابواظا قالديث, دعم الحركة للحكومة والشعب الصحراويين لمواصلة درب النضال السلمي الى جنبهم وذلك الى غاية تحقيق الهدف وهو التحرر والاستقلال, مؤكدا ان هذا "التزام مقدس قطعناه على انفسنا ولا يمكننا التخلي عنه مهما كلف الثمن والظروف".