أكد وزير الخارجية الدنماركي، السيد اندرس سامويلسن يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر تحوز على فرص استثمارية " وفيرة " في شتى المجالات و التي تهم المتعاملين الدنماركيين. و عبر السيد سامويلسن في كلمته خلال أشغال منتدى الأعمال الجزائري الدنماركي الذي ترأسه مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية، السيد عبد القادر مساهل، عن رغبة بلاده في تطوير علاقاتها الاقتصادية و التجارية مع الجزائر التي "تتيح فرص وفيرة للاستثمار و في شتى المجالات". و قال رئيس الدبلوماسية الدنماركية، من جهة أخرى، أن منتدى الأعمال الجزائري الدنماركي يشكل فرصة لتطوير العلاقات الاقتصادية و التجارية بين البلدين. كما أشار السيد سامويلسن إلى "البعثة القوية من المؤسسات الدنماركية التي ترافقه" خلال زيارته إلى الجزائر لمدة ثلاثة أيام، مضيفا أن التعاون و المبادلات الموجودة بين المؤسسات الجزائرية و الدنماركية تمثل "أرضية صلبة" لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية أكثر. و في هذا الصدد، أكد أن المؤسسات الدنماركية المتواجدة بالجزائر في عدة ميادين كالصناعة الصيدلانية و الطاقة و النقل تطمح إلى تطوير المزيد من نشاطاتها في حين أن المؤسسات غير الحاضرة تطمح إلى الاستثمار في الجزائر. و في كلمته أمام رجال الأعمال الدنماركيين المشاركين في المنتدى، قال السيد سامويلسن أن مسعى الاندماج في السوق الجزائرية يتطلب "تحديد المجال الجيد و الشريك الجيد". و بخصوص مشروع الشراكة لإنتاج الأنسولين بين مجمع صيدال و نوفو نورديسك، و الذي وضع حجر أساسه يوم الثلاثاء بمدينة بوفاريك (البليدة)، قال الوزير الدنماركي أنه يسمح "بنقل حقيقي للتكنولوجيا" و هذا زيادة على خلق مناصب العمل و تغطية السوق الوطنية للدواء. و كان وزير الشؤون الخارجية الدنماركي قد شرع يوم الأحد في زيارة عمل إلى الجزائر بدعوة من وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل. و تندرج هذه الزيارة في اطار مواصلة الحوار السياسي الذي عرف دفعا جديدا بفضل الزيارة التي قام بها الرئيس السابق للدبلوماسية الدانماركية، السيد كريستيان جانسن للجزائر في فبراير 2016. و تشكل هذه الزيارة فرصة إضافية من اجل إعطاء دفع جديد للتعاون بين الجزائر و مملكة الدانمارك، كما ستسمح أيضا بتبادل وجهات نظر البلدين بخصوص المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضعية في كل من منطقة الساحل و ليبيا و الشرق الأوسط إلى جانب المسائل المتعلقة بالهجرة و مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف. كما سمحت زيارة السيد سامويلسن بافتتاح مقر السفارة الدانماركية الجديدة بالجزائر التي أغلقت في 2010.