أفادت تقارير صحراوية بتدهور خطير لصحة المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام منذ 12 يوم على التوالي في ظل تمادي إدارة السجون المغربية في صم الآذان عن المطالب المشروعة للمجموعة. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) يوم الثلاثاء عن عائلة المعتقل السياسي الصحراوي صلاح لبصير ان إدارة سجن طاطا جنوب المغرب أقدمت على عزله بزنزانة انفرادية وهو في حالة صحية جد حرجة يعاني من آلام ناتجة عن ضيق التنفس والصداع النصفي وأوجاع الحمى والرأسي وهي الأوضاع التي دفعت رفيقه المعتقل السياسي عالي السعدوني إلى الدخول في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة ابتداء من امس الاثنين تضامنا مع رفيقه المضرب عن الطعام ومع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين. واشارت الوكالة في سياق آخر الى إقدام حراس سجن "بوزكارن" جنوب المغرب وبأمر من مدير السجن على تفتيش زنازن المعتقلين السياسيين الصحراويين خاصة زنزانة المعتقل السياسي ضمن مجموعة إكديم ازيك محمد التهليل حيث تم "العبث بمحتوياتها ومصادرة البعض منها بطريقة استفزازيةي وهو الحدث الذي يأتي بعد يوم من إقدام نفس الجهة على منع الدواء والتغذية الخاصة عن المعتقل السياسي محمد التهليل". ويشن العديد من المعتقلين السياسيين الصحراويين إضرابا عن الطعام في السجون المغربية للتنديد بظروف اعتقالهم وكذا المطالبة بحق تقرير المصير. يذكر أن الناشط الصحراوي نعمة اسفاري كان قد شن إضرابا مفتوح عن الطعام يوم 27 فبراير المنصرم مصرحا "أفضل الموت بشرف على العيش من دونه". وانضم اليه يوم 9 مارس ثمانية معتقلين آخرين من جماعة اكديم ايزيك بالرغم من قيام الاحتلال المغربي بتفرقتهم على عدة سجون و حجزهم بشكل انفرادي.