انطلقت اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أشغال اجتماع رفيع المستوى حول "مكافحة تمويل الإرهاب في إفريقيا" بمشاركة ممثلي الدول الإفريقية و منظمات و خبراء دوليين لدراسة المسائل الإستراتيجية التي تهم الدول و كذا وسائل و كيفيات مكافحة الإرهاب. وأشرف على افتتاح أشغال الاجتماع -- الذي تنظمه الجزائر مناصفة مع الاتحاد الإفريقي-- وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، والمدير المساعد لمركز الدراسات و الأبحاث ضد الإرهاب (الكايارت) إدريس لعلالي. وأكد السيد مساهل في كلمة الافتتاح على أن احتضان الجزائر لهذا الاجتماع ينم على تأكيدها من جديد على "التزامها الدائم في المكافحة الشاملة للإرهاب، لا سيما التضامن مع مجمل دول القارة في الوقت الذي يعاني فيه عدد كبير من دول المنطقة من التهديد الإرهابي". وقد اتخذ قرار عقد هذا الاجتماع بالجزائر العاصمة في سبتمبر 2014 من قبل قمة رؤساء دول و حكومات مجلس السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي بمصادقة قمة الاتحاد الإفريقي. ويندرج هذا الاجتماع -- الذي تتواصل أشغاله في جلسة مغلقة -- في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل و القضاء على مصادره من جهة و تعزيز التنسيق و التشاور بين البلدان الإفريقية حول القضايا الأمنية، على غرار مكافحة الإرهاب و القضاء على التطرف و المتاجرة بالأشخاص و المخدرات و التهريب من جهة أخرى. وفي هذا الإطار تم تنظيم عدة ندوات واجتماعات على غرار الندوة رفيعة المستوى حول الإرهاب التي نظمت مناصفة مع الاتحاد الإفريقي بوهران في ديسمبر الماضي و التي عرفت مشاركة عدة بلدان افريقية.