انطلقت اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أشغال المؤتمر الدولي الأول حول التطبيقات الحديثة لعلم نفس الصحة، الذي يهدف إلى التعريف بهذا التخصص الجديد في الجزائر. ويحاول المشاركون في المؤتمر الذي ينظمه مخبر علم نفس الصحة والوقاية ونوعية الحياة بجامعة الجزائر 2 على مدار يومين وبشعار "من أجل ترقية صحة الفرد والمجتمع"، التعريف بهذا التخصص الحديث في مجال رعاية الصحة العضوية والسيكولوجية في الجزائر والدول العربية والأجنبية، حيث يعمل الأخصائي النفسي الصحي في المستشفيات والمراكز الصحية على إعداد بحوث أكاديمية يتم تفعيلها في مجالات على نفس الصحة. وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة زناد دليلة مديرة مخبر علم نفس الصحة الذي تم إنشاؤه بموجب قرار وزاري في يناير 2016، أن المؤتمر "يجمع باحثين من مختلف التخصصات بهدف التعريف بهذا التخصص الجديد في الجامعة الجزائرية ويرمي إلى تقليص الهوة بين المؤسسة الجامعية والمجتمع، لحماية هذا الأخير من الأمراض العضوية والنفسية على حد سواء، من أجل تطوير نوعية الحياة". وأوضحت ذات المتحدثة، أن "تطبيقات هذا التخصص تمس أمراض السرطان، العجز الكلوي، القلب والشرايين والسكري..، بالإضافة إلى الأمراض العقلية ورعاية الأطفال والمسنين"، مضيفة أن علم نفس الصحة "يخدم المجتمع في الوقاية وفي العلاج". وأكدت الدكتورة زناد، أن التخصص الجديد "جاء ليصحح بعض النقائص في التخصصات السابقة كعلم النفس العيادي وعلم النفس المرضي، حيث يهتم بالمرضى والأصحاء من خلال إعداد برامج في التربية الصحية والعلاجية تعمل على تعزيز السلوكات الصحية للأفراد، بالإضافة إلى برامج للتكفل بالمرضى". ويسعى المشاركون الذين يمثلون مختلف الجامعات الجزائرية والعربية والدولية، خلال هذا المؤتمر الدولي، إلى تسليط الضوء على مواضيع البحث في علم نفس الصحة والأسباب البيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية المساعدة على ظهور الأمراض العضوية، مع عرض دراسات وأبحاث ميدانية تتعلق بإشكاليات علم نفس الصحة في الجزائر والخارج، والتركيز على إبراز أهمية دور الأخصائي النفسي الصحي في المستشفيات من حيث التكفل النفسي والاجتماعي بالمرضى العضويين.