أعطيت اليوم السبت رسميا من ميناء الصيد البحري لمدينة تيبازة إشارة انطلاق حملة صيد السردين لموسم 2018 على أمل تحقيق منتوج يفوق ال5000 طنا حسب توقعات مديرية القطاع. وشهدت المناسبة التي أشرف على انطلاقها والي تيبازة موسى غلاي على هامش فعاليات الطبعة السادسة لموانئ و سدود زرقاء تحت شعار "العمل معا من أجل صيد بحري متنوع و تربية مائية مستديمة" نشاطات تحسيسية متعلقة بأهمية نظافة الموانئ و المحيط البحري. ويهدف منظمو التظاهرة التي تنظم سنويا بمشاركة مهنيي القطاع إلى غرس ثقافة المحافظة على البيئة كشرط أساسي لنجاح مختلف حملات الإنتاج الصيد البحري و القاري المختلفة كحملة صيد سمك التونة استزراع صغار الأسماك بالسدود و صيد أسماك السطح الصغيرة أهمها السردين و الأنشوفة. وفي السياق كشف المكلف بالإعلام بمديرية الصيد البحري بتيبازة مصطفى رالم أحمد عن توقع إنتاج يفوق ال5000 طن من أصناف أسماك السطح الصغيرة خلال كل أطوار الحملة التي تدوم إلى غاية نهاية شهر أكتوبر القادم. وتتوفر الولاية على أسطول بحري متخصص في صيد السردين يقدر ب190 وحدة من مختلف الأحجام تنشط على مستوى خمسة موانئ صيد بحري بكل من خميستي و بوهارون و تيبازة و شرشال و قوراية, يضيف ذات المسؤول. وشدد في السياق على أهمية الجمع بين شروط نجاح مختلف حملات الصيد البحري --مثلما ذكر سابقا-- من خلال إعداد أدوات الإنتاج و تثمين البنى التحتية الأساسية لقطاع الصيد البحري و تربية المائيات بالموانئ و السدود, كما قال السيد رالم أحمد. وبخصوص ندرة السردين و ارتفاع أسعارها التي بلغت 800 دينار للكلغ الواحد عبر مختلف مسمكات و أسواق ولاية تيبازة برر المسؤول هذه الوضعية بقاعدة العرض و الطلب التي تخضع لها الأسواق. وأبرز أن ذروة صيد قياسي للسردين تسجل خلال هذه الفترة أي من شهر مايو إلى غاية أكتوبر على اعتبار أنها الفترة المثلى للزيادة النسبية المسجلة في مخزون هذه الأصناف من حيث الحجم و العدد. من جهة أخرى شهدت تظاهرة موانئ زرقاء حملات لتنظيف الموانئ و رفع النفايات التي تطفو على سطح و قاع البحر إلى جانب تنظيم ورشة تحسيسية للحفاظ على الوسط البحري و التنوع البيولوجي بمشاركة براعم و أطفال و جمعيات شبانية و رياضية تعنى بالشأن البحري و كذا تسليم قرارات امتياز لعدد من المستثمرين لإنشاء مؤسسات خاصة بتربية المائيات.