أكدت مديرة المكتب الجهوي لليونسكو المكلفة بالمغرب العربي غولدا الخوري اليوم الخميس بالجزائر على الدور العالمي الذي يمكن أن تلعبه الجزائر في مجال التراث، خاصة و أنها تحتوي على إرث ومعالم ثقافية قديمة و مهمة . و قالت المسؤولة الأممية في تصريح لها عقب استقبالها من طرف وزير الثقافية عز الدين ميهوبي في إطار الاحتفال باليوم الدولي للعيش معا بسلام " أن اللقاء كان مناسبة للطرفين للقيام بجولة عمل حول مشاريع الوزارة و أيضا مجالات التعاون بين اليونسكو و الجزائر و دور المرأة في تعزيز الثقافة و التراث . و أشار الوزير إلى وجود ملفات أخرى تحضر بالشراكة مع بعض البلدان التي نشترك معها في الكثير من الجوانب التراثية، خاصة و أن العمل الجماعي اثبت نجاعته، مذكرا بالملف المشترك حول الامزاد الذي قدمته الجزائر و تم تصنفه مع دول الساحل و هي النيجر و مالي و بوركينا فاسو. وذكر كذلك بوجود عمل أخر على صعيد اليونسكو يجمع لأول مرة بين بلدين من شمال و جنوب المتوسط هما الجزائر واسبانيا، لتصنيف الحصون كحصن و هران و حصون اسبانية أخرى، مؤكدا أن مثل هذا التعاون يدخل ضمن مسعى "العيش المشترك و العيش معا" بين الشعوب في منطقة واحدة . و قال أن هناك جملة من المشاريع التي سيتم تداولها مع مكتب اليونسكو للبلدان المغاربية، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون حاضرة في 22 مايو الجاري في تظاهرة احتفاء اليونسكو بشهر التراث المادي الإفريقي، باعتبارها بلد فاعل في مجال التراث المادي و غير المادي . كما ستحتضن الجزائر المكتب من الدرجة الثانية للتراث غير المادي الإفريقي خلال هذه السنة، معتبرا أن كل هذا لاهتمام الذي توليه الجزائر للتراث يجعل إمكانية تعاونها مع مكتب المغرب العربي لليونسكو سهلا و يسيرا .