قال السفير الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، صبري بوقادوم، إن المجتمع الدولي مطالب بأن يتحمل مسؤولياته كاملة وأن يضاعف جهوده من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتمكينه من لإقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف. وأوضح السيد بوقادوم، في بيان مجموعة الدول العربية ألقاه خلال جلسة الجمعية العامة الاستثنائية الطارئة حول حماية المدنيين الفلسطينيين، أمس الأربعاء، قرأه باعتبار الجزائر رئيس المجموعة لشهر يونيو، أنه أمام هذه التطورات الأخيرة، وأمام عجز مجلس الامن في الاضطلاع بمسؤولياته، فإن "المجتمع الدولي مطالب بأن يتحمل مسؤولياته كاملة وأن يضاعف جهوده من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومواصلة جهوده الرامية إلى انهاء الصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الاوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة و مبادرة السلام العربية". وأضاف السيد بوقادوم، أن "اسرائيل، لم تتخل فقط عن مسؤولياتها وواجباتها كسلطة قائمة بالاحتلال وفقا للقانون الدولي فقط، بل إنها قامت بشكل ممنهج بانتهاك هذه الواجبات وإلحاق الأذى بشكل متعمد معترف به بالمدنيين الفلسطينيين واستهدافهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وأسسه". وأضاف بأن مشروع القرار يدعو أيضا إلى اتخاذ خطوات فورية من أجل إنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 11 عاما على قطاع غزة ليتم السماح بتدفق المساعدات الإنسانية وضمان حرية التنقل والحركة، ويطلب من الأمين العام أن يبحث الوضع الراهن في الأرض الفلسطينية المحتلة وأن يقدم تقريرا خطيا في أقرب وقت ممكن، وفي موعد لا يتجاوز 60 يوما من تبني هذا القرار، يتضمن مقترحاته بشأن سبل ووسائل ضمان سلامة وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين تحت الاحتلال، بما في ذلك، سبل تشكيل آلية للحماية الدولية. ودعا السيد بوقادوم، في كلمته أمس، جميع الدول المحبة للسلام والتي تريد السلام حقا إلى "الوقوف بثبات من أجل سيادة القانون ودعم هذا المشروع والتصويت لصالحه، لصالح الحق ولصالح تحقيق السلام والإستقرار في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع". وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الأربعاء، بالأغلبية على مشروع قرار تقدمت به الجزائر و تركيا يدعو إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني ويندد باستخدام الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد الفلسطينيين، وذلك بعد استشهاد ما لا يقل عن 129 متظاهرا فلسطينيا على الحدود مع قطاع غزة خلال الأسابيع العشرة الماضية.