قال السفير الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، صبري بوقادوم، إن المجتمع الدولي مطالب بأن يتحمل مسؤولياته كاملة وأن يضاعف جهوده من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتمكينه من لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح بوقادوم، في بيان مجموعة الدول العربية ألقاه خلال جلسة الجمعية العامة الاستثنائية الطارئة حول حماية المدنيين الفلسطينيين، قرأه باعتبار الجزائر رئيس المجموعة لشهر جوان، أنه أمام هذه التطورات الأخيرة، وأمام عجز مجلس الامن في الاضطلاع بمسؤولياته، فإن المجتمع الدولي مطالب بأن يتحمل مسؤولياته كاملة وأن يضاعف جهوده من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومواصلة جهوده الرامية إلى انهاء الصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الاوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وأضاف بوقادوم، أن اسرائيل لم تتخل فقط عن مسؤولياتها وواجباتها كسلطة قائمة بالاحتلال وفقا للقانون الدولي فقط، بل إنها قامت بشكل ممنهج بانتهاك هذه الواجبات وإلحاق الأذى بشكل متعمد معترف به بالمدنيين الفلسطينيين واستهدافهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وأسسه. وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن التجاوزات الإسرائيلية، تستدعي أن يقوم المجتمع الدولي بالوفاء بواجباته وتعهداته بتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال، وبالتالي فإن مشروع القرار الذي نصوت عليه، ما هو إلا قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته نحو توفير الحماية للمدنيين في زمن النزاع المسلح. ولخص بوقادوم التجاوزات الاسرائيلية في حق الفلسطينيين، أمام رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأرقام المروعة وعدد الموتى والضحايا جراء المواجهة بالحديد والنار للمظاهرات السلمية، والتي لم ينج منها حتى الأطفال والنساء بل تعداه إلى الممرضين والعمال الإنسانيين كما كان في حالة الممرضة المتطوعة رزان النجار، موضحا بأن الصوت الفلسطيني لا يهتف إلا بالحق، ولا يطمح إلا للحرية والاستقلال والعيش الكريم، ولا يطالب إلا بتنفيذ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي قمتم أنتم بإقرارها والإجماع عليها واعتمادها كحق طبيعي لكل البشر. كما نوه بانعقاد الجلسة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل هذه الظروف الدقيقة والحرجة التي تمر بها الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي يترتب عليها تهديدا للأمن والسلم الدوليين، وذلك استجابة للطلب العاجل الذي تقدمت به المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تبعا لقرارات المجلس الوزاري العربي الذي عقد في القاهرة بتاريخ 17 ماي 2018 وقمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في اسطنبول بتاريخ 18 ماي 2018.