يلتقي وزراء الخارجية العرب مجددا غدا الثلاثاء بنظريهم الصيني في الاجتماع الثامن لمنتدى التعاون الصيني -العربي، هذا الفضاء الذي تمكن الجانبان عبره من الارتقاء بمستوى علاقاتها و إرساء شراكة إستراتيجية و تحقيق تطلعات الأمتين الصينية والعربية في التنمية والاستقرار. تأسس منتدى التعاون الصيني - العربي الذي يعتبر حلقة في سلسلة التواصل بين الحضارتين في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في يناير 2004 بالإعلان الصيني العربي المشترك. و يقوم المنتدى على الصداقة التاريخية ويتطور بقوة دافعة جاءت من التعاون المتبادل المنفعة ويهدف إلى التنمية المشتركة، ويعبر عن الإرادة الإستراتيجية والخيار المشترك للجانبين الصيني والعربي. وخلال زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو إلى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في يوم 30 يناير عام 2004 حيث التقى عمرو موسى الأمين العام للجامعة في ذلك الحين والمندوبين الدائمين للدول الأعضاءال22 تم الاعلان عن تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي بإصدار "بيان مشترك" بشأن تأسيس المنتدى الذي يهدف بصفة عامة إلى تعزيز الحوار والتعاون ودفع عجلة التنمية والتقدم. وأخيرا مجموعة الاتصال التي تتولى الاتصال بين الطرفين ومتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات التي يتم التوصل إليها في الاجتماعات على المستوى الوزاري وكبار المسؤولين. -مبادرة الحزام والطريق- حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق حرير القرن الحادي والعشرين البحري هي مبادرة تعرف أيضا باسم "الحزام والطريق" تهدف لإحياء وتطوير طريق الحرير التاريخي، ويشمل المشروع تشييد شبكات من الطرق وسكك الحديد وأنابيب النفط والغاز وخطوط الطاقة الكهربائية والإنترنت ومختلف البنى التحتية. ويتكون طرِيق الحرِير البري من ثلاثة خطوط رئيسية. ويربط الخط الأول بين شرق الصين عبر آسيا الوسطى وروسيا إلى أُوروبا أما الثاني فيبدأ من الصين مرورا بوسط وغرب آسيا ومنطقة الخليج وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط فيما يمتد الخط الثالث من الصين مرورا بجنوب شرقي آسيا وآسيا الجنوبية فالمحيط الهندي. بالإضافة إلى ذلك هناك عدد من الممرات البرية في إطار المشروع، ومنها ممر الصين وشبه القارة الهندية، وممر الصين وباكستان، وممر يربط اقليم يونان جنوب غربي الصين وميانمار وبنغلاديش مع شمال شرق الهند. أما طريق الحرير البحري فيتكون من خطين رئيسيين، هما خط يبدأ من الساحل الصيني مرورا بمضيق مالقة إلى الهند والشرق الأَوسط وشرق إفريقيا، وصولا إلى سواحل أُوروبا في حين يربط الخط الثاني الموانئ الساحلية الصينيةبجنوب المحيط الهادئ. ومنذ الإعلان عن مبادرة "الحزام والطريق" دخل التعاون الصيني العربي مرحلة جديدة من التطوير الشامل للجودة كما حقق نتائج مثمرة. وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى بناء طريق حرير عصري يربط الصين برا وبحرا بجنوب شرق أسيا ووسط أسيا والشرق الأوسط و أوروبا و إفريقيا، وهي تصب في دعم أهداف التنمية المستدامة من خلال توفير القدرة على الوصول للأسواق لمختلف الدول .. وقد تعهدت الصين بتخصيص 126 مليار دولار لخطتها الطموحة . فقد أسست الصين رؤيتها هذه على مشروع قديم يزيد عمره على ألفي عام وهو "طريق الحرير" الذي كان يمتد من الصين عبر أسيا الوسطى إلى شواطئ المتوسط ومن هناك يمتد بحرا إلى أوروبا التي كانت تستقبل البضائع الأسيوية الثمينة حينها من البهارات والخزف والحرير الصيني.