حددت الحكومة السودانية يوم الخميس 26 يوليو الجاري, موعدا لتوقيع اتفاق لتقاسم السلطة بين الاطراف المتنازعة في جنوب السودان . وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أمس الأحد تقديم الدعوة لكل رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق افريقيا (إيغاد) لحضور حفل توقيع اتفاقية تقاسم السلطة بالخرطوم. وكان مقررا في 16 يوليو الجارى التوقيع بالاحرف الأولى على اتفاق تقاسم السلطة ومسؤوليات الحكم لكن الحكومة السودانية أرجأت الامر بطلب من حكومة جنوب السودان التى قالت إنها " تحتاج لمزيد من الوقت لإجراء مشاورات". وقال وزير الخارجية السوداني الدردري محمد احمد في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية يوم الاثنين "إن جهود الوساطة السودانية تحظى بدعم رئيس (إيغاد) رئيس الوزراء الإثيوبي بي أحمد لاستكمال ما تبقى من مهام لتحقيق السلام بدولة جنوب السودان". وتستضيف الخرطوم اعتبارا من 25 يونيو الماضي محادثات مباشرة بين حكومة جنوب السودان وحركة التمرد الجنوبية بقيادة رياك مشار إضافة إلى ممثلين عن مجموعات جنوبية معارضة. ووقعت أطراف النزاع بجنوب السودان في 27 يونيو الماضي على اتفاق الخرطوم للسلام في جنوب السودان تضمن وقفا فوريا لإطلاق النار يسرى مفعوله بعد 72 ساعة من توقيع الاتفاق. ووقع على الاتفاق كل من سلفا كير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان ورياك مشار رئيس حركة التمرد الرئيسية بالجنوبي وممثل لمجموعة المعتقلين السياسيين بجنوب السوداني وممثلين لمجموعات جنوبية معارضة أخرى. وتضمن الاتفاق وقفا شاملا لإطلاق النار يسرى مفعوله بعد 72 ساعة من توقيع الاتفاق وينص على فض الاشتباك بين الفصائل المتحاربة وسحب القوات إلى نقاط تجميع واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين , كما تضمن الاتفاق دعوة الاتحاد الإفريقي وهيئة (ايغاد) إلى نشر قوات بجنوب السودان لمراقبة وقف اطلاق النار. ونص الاتفاق على بدء سريان فترة انتقالية بجنوب السودان بعد 120 يوما من تاريخ توقيع الاتفاق على ان تكون مدة الفترة الانتقالية 36 شهرا يتم خلالها التحضير لانتخابات عامة تشارك فيها كافة الاطراف. وأكد الاتفاق على ان حماية وتأمين وتشغيل حقول النفط بجنوب السودان هي مسؤولية سلطات البلاد ي على ان تعمل حكومة الجنوب عند الضرورة مع حكومة السودان فيما يتصل بإعادة تأهيل حقول النفط والعمل على اعادة الانتاج النفطي الى سابق عهده. ويواجه جنوب السودان نزاعا مسلحا منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 بعد وقوع مواجهات بين الجيش الحكومي ومنشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب الاول السابق لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.