بعث الوزير الأول, أحمد أويحيى, برقية تعزية الى أسرة المرحوم العقيد محمد الصالح يحياوي, الذي وافته المنية يوم الجمعة عن عمر يناهز 81 سنة إثر مرض عضال, ان الفقيد ينتمي إلى "جيل عظيم صنع أمجادا وملاحم سيظل يحفظها التاريخ إلى الأبد". وكتب الوزير الأول في برقية التعزية قائلا: "لقد تلقيت بعميق التأثر ومزيد الأسى نبأ الفاجعة الأليمة التي أصابتكم, بوفاة المغفور له بإذن الله, المناضل والمجاهد الكبير, العقيد محمد الصالح يحياوي, رحمه الله بواسع رحمته وطيب ثراه وأفاض على روحه مغفرة وثوابا, الذي كان مجاهدا من الرعيل الأول في جيش التحرير الوطني إبان الثورة المباركة, قبل أن يتقلد بعد استعادة الاستقلال والسيادة عدة مناصب عليا عسكرية وحزبية ويضطلع بمسؤوليات جسام بكفاءة واقتدار". وتابع السيد أويحيى قائلا: "وبهذه المناسبة الأليمة التي تفقد فيها بلادنا هذا الرجل الذي ينتمي إلى جيل عظيم صنع أمجادا وملاحم سيظل يحفظها التاريخ إلى الأبد, فإنه لا يسعني أمام قضاء الله وقدره, إلا أن أشاطركم آلامكم وأحزانكم في هذا المصاب الجلل, وأن أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى كل الأسرة الثورية ورفقاء الراحل وذويه جميعا, بأخلص عبارات العزاء وأصدق المواساة, داعيا المولى العلي القدير, أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته وغفرانه, ويسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والأبرار وحسن أولئك رفيقا,كما اسأله سبحانه وتعالى, أن ينقله برحمته من عتمة القبور إلى نور وسعة الدور والقصور ,وأن يلهمكم, وذويه جميعا جميل الصبر وعظيم السلوان, وأن يجازيكم عنه الجزاء الوفير والخير الكثير". وخلص رسالته بآيات من القرآن الكريم : "وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون, أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".