دعا وزير المالية السيد عبد الرحمان راوية البنك العالمي الى تعزيز و دفع كل المبادرات التي من شانها ترقية التنوع الاقتصادي "الفعال" للبلدان الافريقية، حسبما افاد به اليوم الأحد بيان الوزارة. وحث السيد راوية البنك العالمي- خلال تدخله في اجتماعات محافظي البنوك العرب و الافارقة مع رئيس البنك العالمي وكذا اجتماع وزراء المالية و محافظي البنوك المركزية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا) مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي المبرمجة على هامش الجلسات السنوية للبنك و الصندوق العالميين من 10 الى 14 اكتوبر في بالي (اندونيسيا)- الى دعم و تعزيز كل المبادرات الهادفة الى تعزيز المقاولاتية و إمكانيات التصنيع لإفريقيا من اجل تعزيز التنوع الاقتصادي الفعال. وأضاف ذات المصدر انه وفي اطار هذه الاجتماعات تدخل الوزير باسم رؤساء الحكومات في افريقيا حول قضية ترقية وتنويع الصادرات سيما و ان العديد من البلدان الافريقية تعتمد أساسا على إيرادات الموارد الطبيعية. وأشار السيد راوية ان هذه البلدان من الواجب عليها وضع آليات تحفيزية لتعزيز قدرات المؤسسات و العمال و تدعيم الفعالية و الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق. من جهة أخرى، أوضح الوزير ان -ادماج الاقتصاديات الافريقية في شبكة القيمة العالمية و ازاحة العراقيل المتعلقة بالتنافسية و تعزيز الدعم الوجيستيكي و الاستثمار في البنى التحتية - يعتبر من الشروط الضرورية لتوسيع الروابط التجارية الاقليمية فضلا عن توسيع اسواق التصدير. وفي هذا الإطار، أشار السيد راوية الي ان الجزائر تولي اهتماما خاصا الى كل ما يتعلق بقضايا البيئة و ما يرتبط بالتهديدات المنجرة عن التغيرات المناخية. في هذا الصدد أكد السيد راوية على انه بالرغم من ان الجزائر تعد من الدول الاقل تسببا في انبعاث الغازات الدفيئة ومجردة من أية مسؤولية تاريخية فيما يتعلق بهذه الظاهرة الا أنها سارعت الى التوقيع على مختلف الاتفاقيات الخاصة بالتغيرات المناخية كما انها ادمجت مبدأ احترام البيئة في استراتيجيتها المتعلقة بالتنمية الشاملة و كذا في ترسانتها القانونية. كما حضر السيد راوية اجتماعات لجنة المالية و النقد الدولي وكذا لجنة التطور حيث تمحورت المناقشات حول التوجهات العامة للاقتصاد العالمي الذي يتميز بقوة في النمو لكن بشكل غير منتظم و يرجح أن يعرف تراجعا على المدى القصير. وقد أشار المشاركون في هذه الاجتماعات إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي الراهن يشهد حالة عدم استقرار على الصعيدين المالي و النقدي وأيضا على المستوى التجاري و هذا ما يؤثر في سلبا على مجهودات التنمية في العالم. كما أكدوا على أهمية تطوير العنصر البشري كمحرك أساسي للحد من الفقر وبعث النمو الاقتصادي، يشير نفس البيان. وعلى هامش هذه المجالس السنوية، التقى الوزير بمدير صندوق النقد الدولي للشرق الاوسط و اسيا الوسطى ، جهاد ازورو و قدم له خلال هذا اللقاء مستجدات تطور الوضع الاقتصادي و أفاقه في الجزائر مذكرا اياه بمجهودات الجزائر لعصرنة إداراتها المالية والجبائية و كذا مصالح الجمارك و تدعيم ادارة الميزانية. وحسب ذات المصدر، فقد التقى السيد راوية بنظرائه من مختلف الدول و مسؤولين في المؤسسات المالية و البنكية حيث تباحث معهم امكانية تطوير علاقات الشراكة و كذا أوجه الدعم التقني للجزائر في شتى المجالات التنموية.