أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس , أن محاولات فصل غزة عن الوطن "لن تمر", مشدد على أن الوحدة الوطنية هي أقوى سلاح لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية والتى تخطط لها بعض الدول. وقال الرئيس عباس في كلمة له بمناسبة الذكرى 14 لوفاة الرئيس ياسر عرفات, والتي توافق الاحد , 11 نوفمبر ," إن وحدتنا الوطنية أغلى ما نملك, وهي سلاحنا الأقوى لمواجهة مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية, وإن محاولات فصل غزة عن الوطن لن تمر , وسنواصل دعم جهود الأشقاء في مصر من أجل تطبيق اتفاق أكتوبر 2017, وتولي حكومة الوفاق الوطني مهامها في غزة كما هي في الضفة الغربية, وإجراء الانتخابات العامة, وصولا إلى حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد". وأضاف " إن النصر قادم لا محالة, وإن الاحتلال إلى زوال ولو بعد حين, وإن الفلسطينيين باقون في أرضهم وسيواصلون العمل دون كلل أو ملل , نسلم الراية جيلاً بعد جيل, متمسكون بثوابتنا, وستظل رايتنا مرفوعة خفاقة في السماء, وسنرفعها على أسوار القدس ومذن القدس وكنائس القدس كما كانت تردد دائما". وتابع الرئيس عباس " إن المرحلة التي يعيشها شعب فلسطين وقضيتهم, قد تكون واحدة من أخطر المراحل في حياة الشعب الفلسطيني؛ فالمؤامرة التي بدأت بوعد بلفور لم تنته بعد, وإذا مرّ ذلك الوعد المشؤوم فلن تمر صفقة القرن, فمصير أرض فلسطين يقررها شعبنا الفلسطيني المتمسك بحقوقه هنا في فلسطين وفي الشتات, ولن يجدوا فلسطينيًا شريفًا واحدًا يقبل بأقل من حق شعبنا في الحرية والسيادة والاستقلال على أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967". وشدد على أنه " لا يحق لأية جهة كانت إزاحة ملف اللاجئين الفلسطينيين عن الطاولة, واتخاذ إجراءات ضد وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا), كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية ", مشيرًا إلى أن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي " يقفون إلى جانب الفلسطينيين الذين سيواصلون العمل لحماية (أونروا) للقيام بدورها حتى حل قضية اللاجئين بشكل نهائي" . وأعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره لجميع الدول التي ساهمت مؤخرًا في تغطية عجز موازنة (الأونروا)؛ الأمر الذي ساهم في انتظام الخدمات التعليمية والصحية لحوالي 6 ملايين فلسطيني لا زالوا يعيشون مأساة اللجوء في فلسطين والشتات, داعيًا المجتمع الدولي لرفض القوانين الإسرائيلية العنصرية.