وفي كلمة له خلال مراسم تنصيب العقيد بوعلام بوغلاف على رأس المدرية العامة للحماية المدنية خلفا للسيد مصطفى لهبيري قال السيد بدوي "إنكم اليوم أدرى بالتحديات التي تواجه بلادنا وعلاقاتها بصحة وسلامة المواطن" خاصة فيما يتعلق بالوقاية من مخاطر الكوارث والمحافظة على البيئة و أمن المنشآت الاستراتيجية والصناعية والحياة اليومية للمواطن. وبعد ان أشاد السيد بدوي بما بلغته الحماية المدنية من "مستويات عالية من الاحترافية والتحكم" و بالعناية التي يحظى بها من طرف رئيس الجمهورية, أكد على أهمية "ضخ نفس جديد في هذا السلك تماشيا مع التحديات التي تشهدها بلادنا والعالم", داعيا القيادة الجديدة لأن "تكون في مستوى هذه الثقة وأن تجعل راحة المواطن وسلامته نصب أعينها". وأكد السيد بدوي أن الحماية المدنية بلغت "مستويات عالية من الاحترافية" وذلك باعتراف الهيئات الدولية ذات الصلة وكذا اسلاك الحماية المدنية من بلدان متطورة, مبرزا أن "هذه الاحترافية راجعة بالدرجة الأولى للعناية التي أولاها الرئيس بوتفليقة لتطوير هذا السلك والرفع من جاهزيته". كما يرجع فضل هذه المجهودات إلى الالتزام الصارم لإطارات وأعوان السلك, يضيف الوزير الذي أشاد بدور و تفاني السيد لهبيري في عصرنة هذا السلك. ومن جهته, صرح العقيد بوغلاف للصحافة, أنه سيبذل قصارى جهده للمحافظة على المكتسبات المحققة ومواصلة المسيرة التي قام بها العقيد لهبيري طيلة السنوات التي قضاها في الحماية المدنية. وعبر عن أمله أن يكون في مستوى الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية, مذكرا أن قطاع الحماية المدنية قطع أشواطا كبيرة في السنوات الماضية سمحت له بتحقيق انجازات على الصعيد الوطني والدولي, وهذا بحرص --كما قال-- السلطات العليا للبلاد التي تولي أهمية كبيرة لتطوير هذا القطاع الحساس. وبدوره صرح السيد لهبيري أنه قد تفانى في مهامه في سلك الحماية المدنية طيلة العشرين سنة الماضية, قبل الالتحاق بسلك الشرطة, قائلا: "سأكون مناضل ومجاهد الجمهورية الجزائرية". للإشارة فإن العقيد بوغلاف من مواليد 1967,ذو مستوى جامعي, التحق بصفوف الحماية المدنية في 1989. وقد تم تعيينه كمدير لهذا السلك على مستوى ولاية غرداية سنة 2001 ثم مدير بولاية المدية (2009) وبعدها كمفتش مند 2016.