تحسن أسعار النفط مرهون بانخفاض "معتبر" في إنتاج البلدان الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط و شركائها من خارج المنظمة، حسب ما أفاد خبير في شؤون الطاقة، نزيم زويوش، في حديث خص به واج، عشية انعقاد عدة اجتماعات لدول الأوبك ما بين 5 و 7 ديسمبر الجاري بالعاصمة النمساوية فيينا . و يرى الخبير ان الانخفاض المقدر اليوم بمليون برميل في اليوم (ب/ي)، ينبغي رفع حجم هذا الخفض ليصل الى 5ر1 مليون ب/ي لتعويض ارتفاع متوقع للإنتاج من دول اخرى. و لفهم رهانات و تحديات الاجتماع المقبل للأوبك و شركائهاي يرى السيد زويوش، الرئيس المدير العام السابق لسوناطراكي انه يجب تقييم السياق الحالي الذي يتميز بوفرة في العرض من جهة و تراجع الاقتصاد العالمي من جهة اخرى. و لكن يضيف الخبير، انه اذا التزمت دول أوبك و شركائها من خارج المنظمة بجدية بكمية الانتاج المحدودة كما يبدو، يتوقف "حراك" الضرائب على الصادرات، ويمكن ان نشهد ي بدءا من السداسي الثاني من 2019، تحسن ملحوظ في اسعار النفط". و يرى الخبير في شؤون النفط انه من الممكن ان يعرف سعر النفط ارتفاعا "محسوسا" مماثلا للعشرية المنصرمة، على المدى البعيد كنتيجة حتمية لتراجع الاستثمارات العالمية في التنقيب و انتاج المحروقات منذ 2014. و" نلاحظ اننا نعوض اقل فاقل الانتاج بالمخزونات الجديدة". وفي هذا السياق، اكد السيد زويوش ضرورة ان تغير الجزائر مسعاها لتتوجه نحو سياسة اقتصادية اقل ارتباطا بالمحروقات، تسمح لها بالتحرر من تقلبات اسعار النفط. "و فيما يتعلق ببلدنا فان تقلبات الاسعار من شانها ان تدفعنا اكثر فاكثر الى تطوير اقتصاد قوي خارج المحروقات و كذا الى الاستثمار في الطاقات المتجددة الوفيرة و غير المنتهية في بلادنا"ي يوصي الخبير. ويسمح هذا -حسبه- بإنتاج الكهرباء ليس فقط لسد الحاجيات الوطنية ولكن للتصدير، مع الافراج عن كميات هائلة من الغاز (اقل ضررا بالبيئة من المحروقات الاخرى) الذي من شانه ان يكون دافعا نحو التحول الى استغلال الطاقات المتجددة.