يشرع وزير الخارجية الفنزويلي في جولة مكوكية من أجل حشد الدعم لرفع أسعار النقط التي تهاوت في الأسواق الدولية، حيث سيزور الوزير رافاييل راميراز الجزائروروسياوإيرانوقطر وعدة دول أعضاء في منظمة أوبك، بهدف توحيد مواقف الدول الأعضاء قبل اجتماع فيينا يوم 27 نوفمبر المقبل، والهدف هو 100 دولار للبرميل الواحد من النفط الخام. وأفادت وكالة الأنباء الفنزويلية الرسمية أن وزير الخارجية رافاييل راميراز، شرع في زيارة روسيا نهار أمس كمحطة أولى لبحث سبل كبح تهاوي أسعار الخام في الأسواق الدولية وسيعرج الدبلوماسي الفنزويلي بعدها على الجزائر ثم قطر وبعدها إيران، وكلها محطات ستبحث في آليات إعادة الأسعار إلى سابق عهدها، حيث أشار المتحدث إلى أن المشاورات مع روسياوالجزائروقطروإيران وعدة دول أخرى تهدف إلى جعل الأسعار تستقر في حدود 100 دولار للبرميل وهو سعر معقول للجميع على حد تعبيره. وذكر المتحدث أن المحادثات مع الأطراف الجزائرية وباقي الفاعلين في منظمة أوبك وخارجها تهدف إلى حشد الدعم لوقف نزيف الأسعار، مؤكدا "أن كل السيناريوهات سيتم تباحثها مع الشركاء المعنيين بما فيها خفض إنتاج منظمة أوبك، وبما في ذلك أسوأ سيناريو وفي حال حدوث انخفاض كارثي للأسعار"" ولم تشر ذات المصادر إلى لقاء مباشر مع مسؤولي السعودية والإمارات والعراق، بعد الاتهامات الموجهة خصوصا للرياض بالتسبب في تراجع أسعار النفط نظير سياستها الإنتاجية والتسويقية للخام، ولكنها أشارت إلى أن راميراز سيزور كذلك دولا أعضاء أخرى في المنظمة دون أن تذكرها بالاسم. وتهدف فنزويلاوالجزائروإيرانوقطر إلى توحيد موقف للمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وهذا قبل اجتماع الأخيرة المرتقب في 27 نوفمبر المقبل بفيينا النمساوية، وهو ما تصبو إليه الجولة المكوكية لمسؤول الدبلوماسية الفنزويلية، وهذا نظرا لوجود خلاف وشرخ كبير بين أعضاء المنظمة. من جهته، قال الخبير النفطي والرئيس المدير العام الأسبق للمؤسسة الوطنية للمحروقات سوناطراك نزيم زويوش في تصريح ل"الشروق" بأنه وفي ظل المعطيات المتوفرة حاليا، فإن اجتماع فيينا المقبل من المستبعد أن يخرج بقرار موحد حول خفض الإنتاج ومن ثم إعادة الأسعار إلى مستوياتها المعهودة. وأكد نزيم زويوش بأن هناك دولا في المنظمة تنظر إلى الأسعار الحالية بأنها مريحة وغير مقلقة بتاتا، في إشارة إلى السعودية وبعض دول الخليج، رغم أن الأوضاع الجيو-سياسية والجيو-استراتيجية الحالية تؤكد أن الانخفاض في الأسعار ليس مؤقتا وبأنه سيستمر، وقال في هذا الصدد "بالنظر للمعطيات المتوفرة، اعتقد أن أسعار الخام ستواصل الانخفاض وستهوي تحت عتبة 70 دولارا".