يرى الرئيس المدير العام الأسبق للشركة الوطنية للمحروقات نزيم زويوش، أن أعضاء أوبك كان من المفروض أن يحترموا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر، وأشار إلى أنه رغم قرار رفع الإنتاج إلى أن السوق تجاوب عكس ما كان متوقعا، وهي دلالة ربما على وصول إنتاج الوقود الصخري الأمريكي إلى حدوده الإنتاجية القصوى. وأقال رئيس مدير عام سوناطراك سابقا نزيم زويوش في تصريح هاتفي ل "الشروق" أن تبرير منظمة أوبك المنتجين من خارجها بشأن رفع الإنتاج كان لتعويض حصص بعض الدول التي لم تتمكن من بلوغ حصصها، بعد أن تراجع الإنتاج في ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية إضافة إلى تراجع إنتاج فنزويلا، والحصة التي سيتم رفعها ستكون في حدود 7 ألف برميل وليس 1 مليون برميل يوميا. وشدد نزيم زويوش على انه صرح دائما أنه من الواجب احترام قرار الجزائر لتقليص الإنتاج سواء داخل منظمة أوبك أو مع المنتجين من خارج المنظمة. وأضاف "الانضباط مطلوب في تطبيق القرارات وأسوأ شيء يمكن أن تعرفه المنظمة هو غياب الانضباط واحترام القرارات حتى تحافظ على مصداقيتها"، ولحد الآن المنظمة بررت رفع الإنتاج بتعويض نقص الإمداد من ليبيا وفنزويلا. والملاحظ يضيف زويوش أن السوق النفطية تفاعل بشكل عكسي مع القرار ومع ما كان متوقعا عقب ما خرج به اجتماع فينا، حيث كانت التوقعات تشير إلى تراجع أسعار الخام بدولارين أو ثلاث لكنها ارتفعت ب 3 دولارات تقريبا، في نهاية التداولات الأسبوعية (الجمعة)، وعلق بالقول "رغم ذلك سننتظر افتتاح البورصات يوم غد لنرى إلى أين ستتجه الأسعار". وأرجع نزيم زويوش تفاعل الأسواق النفطية بشكل عكسي مع قرار أوبك ومع ما كانت متوقعا، إلى سببين أساسيين. السبب الأول حسبه هو أن الطلب العالمي على النفط يكون أعلى من المتوقع وأعلى مما نظنه، ولذلك ورغم قرار رفع الإنتاج اتجهت الأسعار صعودا لتقارب 80 دولارا للبرميل. أما السبب الثاني وفق نزيم زويوش فهو احتمال وصول إنتاج البترول الصخري الأمريكي إلى حده الأقصى (ليس بإمكانه زيادة الإنتاج) وأظهر محدوديته، خصوصا أن المخزونات الأمريكية اتسمت بتراجع لافت في المدة الأخيرة.