تتجه سوريا بخطى ثابتة نحو الخروج من الأزمة التي عصفت بها في ظل الانتصار الميداني الذي حققه الجيش ونجاحه في استعادة جل أراضي البلاد، إلى جانب عودة البعثات الدبلوماسية واستئناف الرحلات من وإلى مطار دمشق الدولي وإمكانية عودة سوريا إلى أحضان الجامعة العربية، ما يشير إلى عودة قوية لسوريا إلى الساحة الدولية. وبدأ الحديث عبر وسائل الإعلام الدولية عن "نصر قريب" للرئيس السوري بشار الأسد على الإرهاب في سوريا واستعادة الجيش لكامل التراب السوري، حيث خصصت صحيفة (الأوبزرفر) ثلاث صفحات لتقرير تحليلي في الشأن السوري وضعت له عنوانا يقول "انتصار: لقد حسم الأسد الفوز بمعركته الوحشية"، أشارت فيه إلى أن نهاية هذا العام شهدت ما أسمته "انتصار نظام بشار الأسد". ومن جانب آخر، ساهمت عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم المحررة في بعث الحياة من جديد، وأعلنت الخارجية الروسية، أن أكثر من 80 بالمائة من المواطنين السوريين يرغبون في العودة إلى وطنهم، كما أنه في كل يوم تقريبا يصل أكثر من ألف لاجئ من لبنان والأردن إلى سوريا. ويجري التحضير لعقد مؤتمر دولي حول اللاجئين السوريين مع وكالة الأممالمتحدة الخاصة المعنية ،مكتب مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وأعضاء المجتمع الدولي المهتمين، لبحث سبل مساعدتهم على الاندماج من جديد. وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت، أن الوكالات الأممية الإنسانية ستخصص 5.5 مليار دولار لمساعدة الدول التي استقبلت اللاجئين من سوريا وتتوقع أنه في عام 2019 سوف يتمكن نحو 250 ألف سوري من العودة إلى وطنهم. ووفقا لأرقام المفوضية، يوجد حاليا 5 مليون 654 ألف و768 لاجئا من سوريا مسجلين رسميا حول العالم معظمهم في تركيا.