أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، اليوم الخميس بولاية عين تموشنت أن الجزائر قررت تصدير الكهرباء نحو الخارج و التحضير "جاري" لهذا الأمر الذي يندرج في سياق تنويع الإقتصاد الوطني. و قال السيد قيطوني خلال زيارة العمل و التفقد التي قادته إلى ولاية عين تموشنت: "قررنا تصدير الكهرباء نحو الخارج و سنجسد هذا الأمر و نحن الآن بصدد التحضير لهذه العملية و نعمل حاليا على توسيع الخطوط الكهربائية ذات قدرة 400 كيلوفولط". و أبرز الوزير خلال زيارته لمحطة توليد الكهرباء ذات الطور المختلط 1200 ميغاواط التابعة لشركة كهرباء تارقة ببلدية أولاد بوجمعة أنه "بالإضافة إلى توسيع الخطوط الكهربائية التي هي حاليا في قدرة 400 كيلوفولط نفكر في إمكانية وضع كابل بحري و تطويره نحو أوربا و ليس هنالك مانع من تجسيده أو سبب لكي لا تصدر سونلغاز نحو الخارج". و ذكر أنه" يتم حاليا تصدير الكهرباء نحو الخارج لكن بكميات قليلة لأنه يجب تحضير الشبكة و التحضير أيضا بالنسبة للجهة الأخرى المستوردة التي بدورها يجب أن تهيأ أرضيتها لإستقبال الكهرباء الجزائرية". و بنفس المحطة دعا وزير الطاقة مسؤولي شركة كهرباء تارقة إلى تكوين المهندسين الذين سيوظفون عبر محطات توليد الكهرباء الجاري تجسيدها بكل من بلدية بوتليليس بوهران و بولايتي مستغانم و النعامة حتى يكونوا جاهزين خلال دخول هذه المحطات الجاري تجسيدها حيز الخدمة. و بنفس الجماعة المحلية زار الوزير المدرسة الإبتدائية "بلعزيز ميلود" التي إستفادت من عملية الربط بالطاقة المتجددة حيث دعا مسؤولي شركة توزيع الكهرباء و الغاز مستقبلا إلى "التكفل بربط المؤسسات التربوية عبر التجمعات الريفية الصغيرة و إعطاءها الأولوية في ذلك لتوفير أقسام دافئة لفائدة أبناءنا المتمدرسين". و ببلدية عين تموشنت أشرف وزير الطاقة على تدشين المحول الكهربائي 60/10 كيلوفولط لتدعيم عاصمة الولاية في المجال الكهربائي. و أكد السيد قيطوني أن "ولاية عين تموشنت مؤمنة من حيث الإحتياجات الكهربائية حيث لا تستغل حاليا إلا نسبة 30 بالمائة من إمكانياتها في مجال الطاقة الكهربائية و هو أمر آخر من شأنه طمأنة المستثمرين بالولاية". و من المرتقب أن تبلغ قدرات الولاية في المجال الطاقوي الكهربائي في آفاق 2023 نحو 860 كليوفولط أمبير، حسبما أشير إليه خلال الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.