أكد وزير الطاقة، مصطفى ڤيطوني، اول امس، بولاية عين تموشنت، أن الجزائر قررت تصدير الكهرباء نحو الخارج والتحضير جاري لهذا الأمر، الذي يندرج في سياق تنويع الإقتصاد الوطني. وقال ڤيطوني، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية عين تموشنت: قررنا تصدير الكهرباء نحو الخارج وسنجسد هذا الأمر، ونحن الآن بصدد التحضير لهذه العملية ونعمل حاليا على توسيع الخطوط الكهربائية ذات قدرة 400 كيلوفولط . وأبرز الوزير، خلال زيارته لمحطة توليد الكهرباء ذات الطور المختلط 1200 ميغاواط التابعة لشركة كهرباء تارقة ببلدية أولاد بوجمعة، أنه بالإضافة إلى توسيع الخطوط الكهربائية التي هي حاليا في قدرة 400 كيلوفولط، نفكر في إمكانية وضع كابل بحري و تطويره نحو أوروبا وليس هنالك مانع من تجسيده أو سبب لكي لا تصدر سونلغاز نحو الخارج. وذكر أنه يتم حاليا تصدير الكهرباء نحو الخارج لكن بكميات قليلة لأنه يجب تحضير الشبكة، والتحضير أيضا بالنسبة للجهة الأخرى المستوردة التي بدورها يجب أن تهيأ أرضيتها لإستقبال الكهرباء الجزائرية. وبنفس المحطة، دعا وزير الطاقة مسؤولي شركة كهرباء تارقة إلى تكوين المهندسين الذين سيوظفون عبر محطات توليد الكهرباء الجاري تجسيدها بكل من بلدية بوتليليس بوهران وبولايتي مستغانم والنعامة، حتى يكونوا جاهزين خلال دخول هذه المحطات الجاري تجسيدها حيز الخدمة. وقد أشرف ڤيطوني ببلدية المساعيد على وضع حيز الخدمة والربط بشبكة الغاز الطبيعي لفائدة 1.712 مسكن شملت 464 عائلة مقيمة بقرية الهواورة التابعة إقليميا لبلدية بوزجار و1.248 عائلة متمركزة ببلدية المساعيد. كما استفاد التجمع السكني الريفي 104 مسكن ببلدية سيدي بومدين من عمليتي للربط بشبكتي الكهرباء وغاز المدينة أشرف على تدشينها الوزير. ولدى زيارته للمنطقة الصناعية الجاري تجسيدها ببلدية تامزوغة الذي تتوفر على مساحة إجمالية تقدر ب164،6 هكتار، طمأن ڤيطوني السلطات المحلية والمستثمرين بالتكفل بجميع الإحتياجات الطاقوية لهذه المنطقة الصناعية ضمن سياسة الدولة الرامية إلى تشجيع الإستثمار المنتج. وتتوفر ذات المنطقة الصناعية حاليا على محطة متنقلة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 40 ميقا فولط أمبير، لكن ڤيطوني أمر بتوفير محطة ثانية مماثلة لفائدة ذات المنطقة الصناعية وأكد على إلتزامه بتوفير جميع الإحتياجات الطاقوية لذات المنطقة الصناعية. وقال ذات المسؤول في هذا السياق: مستقبل ولاية عين تموشنت يكمن في هذه المنطقة الصناعية التي لها مستقبل واعد في المجال الاقتصادي . وبنفس الجماعة المحلية، زار الوزير المدرسة الإبتدائية بلعزيز ميلود التي إستفادت من عملية الربط بالطاقة المتجددة، حيث دعا مسؤولي شركة توزيع الكهرباء والغاز مستقبلا إلى التكفل بربط المؤسسات التربوية عبر التجمعات الريفية الصغيرة وإعطاءها الأولوية في ذلك لتوفير أقسام دافئة لفائدة أبناءنا المتمدرسين. وببلدية عين تموشنت، أشرف وزير الطاقة على تدشين المحول الكهربائي 60/10 كيلوفولط لتدعيم عاصمة الولاية في المجال الكهربائي. وأكد ڤيطوني أن ولاية عين تموشنت مؤمنة من حيث الإحتياجات الكهربائية، حيث لا تستغل حاليا إلا نسبة 30 بالمائة من إمكانياتها في مجال الطاقة الكهربائية وهو أمر آخر من شأنه طمأنة المستثمرين بالولاية. ومن المرتقب أن تبلغ قدرات الولاية في المجال الطاقوي الكهربائي في آفاق 2023 نحو 860 كليوفولط أمبير، حسبما أشير إليه خلال الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.