سيتم تجسيد مشروع جزائري- سعودي لتنمية الزراعات الإستراتيجية سيما منها الحبوب في القريب بمنطقة المنيعة (300 كلم جنوبغرداية) ، حسبما علمت /وأج/ يوم الخميس من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. ويمتد هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة خاصة على مساحة 5.000 هكتار منحت في إطار صيغة الإمتياز الفلاحي والتي ستوجه حصريا للزراعات الاستراتيجية (حبوب وأعلاف الأنعام) ، كما أوضح مدير القطاع، مصطفى جكبوب. ونظم حفل تسليم عقود الإمتياز وإطلاق هذا المشروع الذي سيوفر نحو مائة منصب شغل الأربعاء بالمنيعة بحضور سلطات ولاية غرداية والولاية المنتدبة المنيعة ، ومستثمرين إثنين من الخواص، عبد الكريم بونعامة ( الطرف الجزائري) ومشعل بن سعود بن عبد العزيز ( الطرف السعودي). وتشكل منطقة المنيعة قطبا لجذب الإستثمارات الفلاحية ، حيث تفرض نفسها حاليا منطقة فلاحية ذات حركية في أوج التحولات بالجنوب الجزائري ، لما تزخر به من قدرات مائية باطنية هائلة و شساعة المساحات الصالحة للزراعة. ويعد نجاح عديد التجارب الفلاحية سيما منها في شعب الحبوب والزيتون والحمضيات وإنتاج البطيخ المبكر والعنب والشمام ، وأيضا الأعشاب العطرية والطبية ، عاملا مساعدا لجذب الإستثمار في هذا القطاع ذي القيمة المضافة العالية ، كما أشير إليه. ويمكن كذلك أن تستقطب مستثمرين في عديد القطاعات المفيدة اقتصاديا سيما منها الفلاحة وتربية المواشي والسياحة والزراعة الغذائية والطاقات المتجددة، كما جرى توضيحه. وجرى توزيع أكثر من 329.600 هكتار بولاية غرداية في إطار مختلف الصيغ التي وضعتها السلطات العمومية من بينها 210.000 هكتار ضمن الحيازة على الملكية العقارية الفلاحية لفائدة 12.936 مستفيدا و119.677 هكتار في اطار الإمتياز الفلاحي ( 112.505 هكتار لفائدة 560 مستثمرا و7.172 هكتار لفائدة 2.268 شاب) ، حسب إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية. واستفادت هذه الفئة الأخيرة أيضا من مختلف آليات الدعم والمرافقة التي أقرتها الدولة ، سيما ما تعلق منه بالقروض والربط بالطاقة وحشد الموارد المائية.