اجتمعت وفود من جميع المقاطعات الإسبانية إلى جانب ممثلين عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بمقر برلمان مقاطعة جزر الباليار في سياق عقد الندوة الثالثة والعشرين للمجموعات البرلمانية السلام والحرية للشعب الصحراوي، الداعمة للشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره واستقلاه الوطني. وقد أشرف رئيس برلمان مقاطعة جزر البالبار، بالطصار بيكورني، على انطلاق الندوة التي أكد على أهميتها القصوى وكذا أهمية العمل المنسق للبرلمانات الجهوية الإسبانية للفت انتباه الحكومة الإسبانية لتتحمل مسؤوليتها بخصوص الصحراء الغربية. وجدد بيكورني حث بلاده على تحمل مسؤوليتها التاريخية كما قال انه "يتعين عليها أن تقود مساع تؤدي إلى تجميع ضمانات كافية لوضع حد للحالة السائدة بالصحراء الغربية". وحسب ما أورته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم الأحد في خبرها عن الندوة ، فقد ركز رئيس البرلمان الجهوي على ضرورة تنظيم استفتاء يعمل على حل النزاع ويستجيب لتطلعات الشعب الصحراوي في تقرير المصير وإسترجاع سيادته على كافة أراضي بلاده. وفي تدخلها أمام الندوة شكرت خيرة بلاهي ،ممثلة جبهة البوليساريو باسبانيا، للبرلمانيين الحاضرين على "الدعم الوفير واللامشروط لفائدة الشعب الصحراوي"، مشيرة إلى أن الدولة الصحراوية هي اليوم حقيقة قوية، وتلعب دورا محوريا، ساهمت في إنشاء الإتحاد الإفريقي. من جانبه، تحدث عضو المجلس الوطني الصحراوي، الديه النوشة، عن المقاومة الصحراوية والاصرار على مواصلة الكفاح إلى غاية تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي، موضحا بأن استفتاء تقرير المصير يشكل السبيل الوحيد والممكن إنهاء أخر نزاع بالقارة الإفريقية. وتضمن تدخلات ،أعلي سالم الممثل بجزر الباليار، وكاطالينا روسيو رئيسة جمعية الصداقة ، استنكارا شديدا إزاء موقف الإتحاد الإوروبي بالتوقيع على الإتفاقات التجارية مع المغرب، تنافيا مع أحكام محكمة العدل الأوروبية. تجدر الإشارة الى أن الندوة المذكورة تنعقد سنويا وتهدف أساسا الى تقييم عمل المجموعات البرلمانية وإحكام التنسيق بينها، علاوة على رسم خطة عمل والخروج ببيان ختامي يتوج الأشغال.