طالبت عضو الامانة الوطنية ممثلة جبهة البوليزاريو بإسبانيا خيرة بلاهي الرئيس الاشتراكي الاسباني الجديد بيدرو سانتشيز بالدفاع الحازم عن الشرعية الدولية، ليتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه بكل حرية، منبهة الحكومة الاشتراكية إلى عدم الضلوع في نهب الخيرات الطبيعية الصحراوية. وقالت خيرة بلاهي حسب ما نشرته يومية "الدياريو" الاسبانية على شبكة المعلومات الدولية "لقد طلبنا من اسبانيا الدفاع عما هو شرعي. ونريد من أي بلد عضو بالاتحاد الاوروبي أن يحترم قرارات الأممالمتحدة، ولكن ما نراه هو العكس مذكرة بمسؤولية اسبانيا المعنوية والاخلاقية بخصوص الصحراء الغربية. وأشارت إلى أن القضية الصحراوية تهم المملكة الاسبانية برمتها دون استثناء، مؤكدة أنه رغم أنها لم تجر اتصالات رسمية إلى حد الساعة مع الحكومة الجديدة، إلا انها تبقى متفائلة. من جهة أخرى ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) في سياق الموضوع بتجاوبت الساحة الاسبانية مع الاحداث الدامية بالمناطق المحتلة، حيث أن المجموعة البرلمانية داخل مجلس النواب الاسباني طلبت من الحكومة الجديدة اتخاذ خطوات ديبلوماسية، وأن ترفع شكوى إلى مجلس حقوق الانسان ليقوم بحماية المدنيين الصحراويين، وأن تتمكن بعثة الاممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو) من الدفاع الفعال عن حقوقهم الثابتة والمشروعة. وكانت الحكومات الاسبانية المتعاقبة وآخرها الاشتراكية الحالية محل انتقادات صحراوية ودولية لعدم تحملها مسؤولياتها التاريخية إزاء القضية الصحراوية والشعب الصحراوي وحالة الاستعمار التي يعاني منها وأكدت أنه في عنق هذا البلد دين تاريخي للشعب الصحراوي الذي يناضل سلميا منذ أزيد من 40 سنة لأجل استقلاله وعليها العمل من أجل تسوية هذه المسألة بهدف وضع نهاية لكل هذه السنوات من المعاناة والمنفى والاحتلال. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بمساندة من فرنسا. وقد أدرجت الصحراء الغربية منذ 1966 في قائمة الأراضي غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة الإعلان عن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.