السمارة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد المدير المركزي الصحراوي للرياضة، الناجم بشري، أن تنظيم التظاهرة الرياضية "صحراء ماراتون" في نسختها ال 19 هو تعزيز للبعد التضامني مع القضية الصحراوية العادلة. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) يوم الثلاثاء، عن ذات المسؤول قوله أن "تنظيم تظاهرة صحراء ماراتون هي تعزيز للبعد التضامني الذي تحظى به القضية الصحراوية من خلال الرياضة" كما أنها فرصة لتعزيز الرياضة الصحراوية من خلال الوقوف على جاهزية العدائين الصحراويين ومدى قدرتهم على التفوق في المنافسات الدولية . إلى جانب ذلك -يقول الناجم بشري- فهي فرصة لتبادل الخبرات وتطويرها بالنسبة للمسيرين الصحراويين استعدادا لتنظيم ماراتونات وطنية احترافية مستقبلا . ووفق نفس المصدر فان التظاهرة الرياضية " صحراء ماراتون" تساهم في اكتشاف المواهب الصحراوية داخليا وخارجيا للمشاركة في منافسات قارية ودولية. بمخيمات اللاجئين الصحراويين اليوم تظاهرة "صحراء ماراتون" التي دأبت وزارة الشباب والرياضة الصحراوية على تنظيمها منذ حوالي عقدين، بمشاركة أكثر من 500 عداء من مختلف دول العالم إلى جانب عدائين صحراويين . وفي تصريح له على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها اللجنة الدولية المنظمة للتظاهرة الرياضية عشية انطلاقها، أوضح وزير الشباب والرياضة الصحراوي،أحمد لحبيب عبدي، أن هذه المشاركة الأجنبية وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين تعد تعبيرا عن التضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة وكذا لكسر الحصار الإعلامي المفروض على القضية. وعبر وزير الشباب والرياضة عن امتنان الشعب الصحراوي للمشاركين في التظاهرة التي باتت كما قال "مكسب كبير للثورة الصحراوية من أجل الحرية"، معتبرا "المشاركين أبناء للشعب الصحراوي يعودون كل سنة لبيوتهم من أجل المرافعة عن قضية عادلة باتت تشكل جزء أساسي من حياتهم". وذكرت تقارير إعلامية صحراوية ان المتعاونين الأجانب شددوا من جانبهم على "ضرورة فهم الرسالة النبيلة التي يحملها مئات المشاركين و كيف سينقلونها إلى بلدانهم كرسالة رياضة ببعد إنساني يناشد العالم من أجل السلام". يجدر التذكير هنا بما صرحت به الناشطة الدولية في مجال البيئة وحقوق الإنسان، كاثرين كونستنتنيدس، (جنوب إفريقيا) ، بخصوص مشاركتها في فعاليات "الصحراء ماراطون" في طبعته ال19، إلى جانب وفود أجنبية، حيث قالت أنها "تعد جزء من حملة التضامن الدولي الواسعة مع الشعب الصحراوي، وفرصة ليتعرف العالم من خلال المشاركين من مختلف البلدان على نضال الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والإستقلال، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، رائدة كفاحه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب (البوليساريو). واعتبرت الناشطة كاثرين، تجربتها الأولى في المشاركة في الحدث الرياضي "تطلع منها إلى الرفع من مستوى الوعي بقضية الشعب الصحراوي وكفاحه، وكذلك تكريما لمقاتلي الحرية، ضحايا الألغام التي زرعها النظام المغربي على طول أراضي الصحراء الغربية المحتلة، والتحسيس بمعاناة ضحايا هذه الجريمة". من جهة أخرى، وصفت منسقة حملة "وقفة على الرمال" مشاركتها في فعاليات مارتون الصحراء بانه "تحدي جديد، ومناسبة لكسب مزيد من الأصوات والتعاطف مع حملتها التضامنية لصالح الشعب الصحراوي، وتسليط الضوء على أخر مستعمرة في القارة الإفريقية، والتي هي أجزاء من أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، البلد العضو والمؤسس لمنظمة الإتحاد الإفريقي، المؤسسة المسؤولة عن تحقيق تطلعات شعوب القارة وضمان حماية حقوقهم الأساسية وسيادتهم على أراضيهم ومواردهم الطبيعية".