استقبل وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، اليوم الاربعاء بالجزائر، وفدا من الغرفة الموريتانية للتجارة و الصناعة و الزراعة بقيادة رئيسها، احمد باب و لد اعلي، حيث تباحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حسبما افاد به بيان للوزارة. وأكد السيد يوسفي بهذه المناسبة على رغبة الجزائر في تكثيف التعاون و التبادل الاقتصادي مع موريتانيا مشيدا بالتطور الذي عرفته العلاقات الاقتصادية و التجارية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة. من جهة أخرى، استعرض الوزير الفروع الصناعية التي تعرف تطورا في الانتاج على غرار فرع مواد البناء، و الحديد و الصلب و الإلكترونيك و النسيج مشيرا الى جهود الحكومة و تشجيعها لترقية الصادرات في هذه الفروع و ذلك ضمن اولويات تنويع الاقتصاد الوطني. كما ابرز سعي الوزارة في مرافقة المتعاملين الاقتصاديين لتوفير منتجات صناعية بنوعية و أسعار تنافسية مع احترام الالتزامات المقدمة. من جانبه، ثمن رئيس الغرفة الموريتانية للتجارة و الصناعة و الزراعة مستوى التعاون الاقتصادي بين الجزائر و بلده . كما تطرق إلى محاور أساسية اعتبرها ضرورية لتسهيل التبادل التجاري بين البلدين و المتعلقة بالمجال الإداري و المنشئات إضافة الى الميدان المصرفي والمالي. في ذات السياق، أعرب الوفد الموريتاني عن رغبته في تأسيس شراكة اقتصادية "مستمرة" و "ثابتة" مع الجزائر تسمح بالانتقال تدريجيا الى شركات صناعية منتجة لاسيما في مجالات الالكترونيك و الخزف. تجدر الاشارة الى ان هذا اللقاء يأتي على هامش انعقاد المنتدى الاقتصادي الجزائري الموريتاني المنظم يوم الاحد الفارط بالتعاون بين الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة و غرفة التجارة و الصناعة و الزراعة الموريتانية. يذكر ان هذا المنتدى قد عرف مشاركة و فد ضم عددا كبيرا من رجال الأعمال الموريتانيين و الفاعلين الاقتصاديين في القطاعين العام و الخاص.