يصل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يبحث خلالها الاوضاع في السودان بعد تهديد الاتحاد الافريقي بتعليق عضوية السودان في هذه المنظمة الافريقية اذا لم يتخل الجيش عن الحكم ل"سلطة مدنية" في ظرف 15 يوما. جاء ذلك في بيان صادر عن إعلام المجلس العسكري الانتقالي في السودان. ويلتقي فكي خلال زيارته رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس، ويجري عددا من اللقاءات بغرض التواصل مع القوى السياسية السودانية. وكان مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، قد أعلن الاثنين الماضي، عن إمهال "المجلس الانتقالي" بالسودان 15 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية، أو تعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد. وفي 11 أبريل الجاري، عزل الجيش السوداني البشير من الرئاسة بعد ثلاثة عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي. وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة. وأعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الجمعة، أن الجهود متواصلة للتعامل مع الوضع الراهن، وأن الحياة تعود إلى طبيعتها. وكان قادة الحركة الاحتجاجية في السودان كشفوا من قبل أنهم سيعلنون غدا الأحد عن تشكيل "مجلس سيادي مدني"، يحل محل المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير. وأشادت الولاياتالمتحدة الخميس بالأوامر التي أصدرها البرهان بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء حظر التجول، كما أعلنت عن إيفاد مبعوث إلى الخرطوم لتشجيع الانتقال للديمقراطية. وقال مسؤول أميركي إن ماكيلا جيمس نائبة وزير الخارجية لشؤون شرق أفريقيا، ستتوجه إلى الخرطوم هذا الأسبوع.