عززت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية سيطرتها بجنوب العاصمة طرابلس التي تشهد معارك طاحنة إثر إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوم عسكري للسيطرة عليها, فيما نفت الحكومة تقديم أي مقترح لوقف اطلاق النار في إطار المقاومة لوقف العدوان على طرابلس, مؤكدة أن ذلك لن يتم قبل دحر المعتدين. وكشف مصدر عسكري ليبي أمس أن القوات التابعة لحكومة الوفاق تمكنت في إطار عملية "بركان الغضب", من استعادة السيطرة بشكل كامل على منطقة "السبيعة", جنوبطرابلس, مشيرا إلى أن السيطرة على السبيعة تعني قطع أحد أهم خطوط إمداد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر, وأشار إلى أن قوات الوفاق باشرت في تحصين تمركزاتها بالمنطقة. بدوره, أعلن المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" السيطرة على تجهيزات لوجستية لقوات حفتر في السبيعة, من بينها مستشفى ميداني عسكري. وذكرت مصادر عسكرية أن "قوات الوفاق أسرت أكثر من عشرين مقاتلا من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر, من بينهم قائد ميداني", في حين قالت وسائل إعلام إن من بين الأسرى "جاب الله الورفلي ابن عم محمود الورفلي المشهور بالإعدامات الميدانية". ويوجد أكثر من 3 آلاف شخص من المعرضين للخطر بشكل بالغ داخل مراكز الاحتجاز القريبة من الاشتباكات الوشيكة أو المستمرة, وفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. كما جددت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين, النداء للمجتمع الدولي بشكل عاجل إلى توفير حلول لجميع اللاجئين المحاصرين والمحتجزين في ليبيا. وتكتظ مراكز إيواء المهاجرين في ليبيا بآلاف المهاجرين الذين جرى توقيفهم داخل البلاد أو إنقاذهم في عرض البحر. وتحظى أعداد بسيطة من المهاجرين غير الشرعيين بفرصة لإعادة توطينهم في بلد ثالث, بينما يتم إعادة معظمهم إلى بلدانهم عن طريق المنظمة الدولية للهجرة. وتتواصل المعارك منذ أكثر من ثلاثة أسابيع جنوبطرابلس بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وقوات خليفة حفتر الذي أطلق في الرابع من أبريل الجاري هجوما في اتجاه طرابلس. وقتل 345 شخصا وأصيب 1652 بجروح في هذه المعارك بحسب منظمة الصحة العالمية التي أكدت أن فرقها المنتشرة في مستشفيات المنطقة أجرت أكثر من 140 عملية جراحية كبرى.