ستجري المباريات النهائية لكأس الجزائر في كرة اليد يوم غد السبت بالقاعة البيضاوية التابعة للمركب الأولمبي "محمد بوضياف" (الجزائر) والتي تعتبر "تكرارا", علما و أن منشطي النهائيين سبق لهما أن تقابلا مرارا في مثل هذا الدور من المنافسة, حيث يواجه أكابر سكيكدة و سيدات الأبيار عملاق الكرة الصغيرة الجزائرية, المجمع البترولي, الحاضر بانتظام منذ عهد مولودية الجزائر في المحطة الأخيرة للسيدة الكأس. ففي نهائي الرجال, يتقابل الفريقان للمرة الرابعة, إن لم نقل الخامسة لو يضاف نهائي-2000 بين المولودية و وداد سكيكدة, حيث يحلم أبناء "روسيكادا" نقش اسمهم في سجل المنافسة لأول مرة في تاريخ المدينة. من جهته, يرغب المجمع البترولي, المتوج ب 19 كأسا منها 13 بتسميته السابقة (مولودية الجزائر), إنهاء موسم 2018-2019 بالتتويج بالكأس بعد أن ضاع منه لقب البطولة الوطنية لصالح شباب برج بوعريريج, وبالتالي استرجاع الكأس التي توج بها العام الماضي وفاق عين التوتة. وتسعى شبيبة سكيكدة, التي انهزمت في نهائيات-2006 (32-26) و 2009 (34-21) و 2012 (31-27) أمام نفس المنافس البترولي, الى وضع حد هذه المرة للشبح الأسود الذي طالما لازمه. و لبلوغ المحطة النهائية لهذه الطبعة, واجه النادي السكيكدي منافسين أقوياء من القسم الممتاز على غرار نادي الأبيار و شباب شلغوم العيد قبل ان يقصي حامل الكأس, وفاق عين التوتة, في الدور نصف النهائي. لدى السيدات, تتوالى الأعوام و تتشابه حيث تتقابل لاعبات المجمع البترولي و نادي الأبيار للمرة الحادية عشرة و السابعة على التوالي في النهائي. فالفريقان يتعارفان جيدا خاصة و أنهما تقابلا يوم الثلاثاء الماضي في الجولة الأخيرة للبطولة الوطنية و التي توج المجمع بلقبها السادس و العشرين رغم الانهزام (20-22) و هو الأول له هذا الموسم. وسيكون لقاء يوم غد ثأريا بالنسبة للفريقين, حيث يسعى المجمع لمحو آثار هزيمته الأولى في الموسم, بينما يحاول نادي الأبيار تعويض اللقب الوطني الضائع بكأس سادسة يزين بها خزانة ألقابه. تجدر الإشارة أن الفريقين تقابلا 10 مرات في الدور النهائي ما بين 2004 و 2018, فاز منها المجمع ب 6 كؤوس مقابل 4 لنادي الأبيار. و أسندت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد مهمة ادارة نهائي الرجال (سا 00ر17) للثنائي الدولي بلخيري-حميدي, أما مباراة السيدات (سا 00ر15) فعادت للحكمين الدوليين فارسي و قهواجي.