أنهت مصالح مديرية الثقافة بولاية خنشلة الإجراءات الخاصة بملفات اعتماد 5 ممتلكات ثقافية سيتم عرضها على اللجنتين الوطنية والمحلية للممتلكات الثقافية، حسب ما علم اليوم الأحد من مصلحة التراث الثقافي بذات المديرية. وكشف رئيس مكتب المواقع الأثرية بمصلحة التراث الثقافي إيقوبان حمدي ل"وأج" عن أن الملفات المعنية بالعرض على اللجنتن الخاصتين باعتماد التصنيف من بينها ملفين سيتم عرضهما على اللجنة الولائية فيما توجد 3 ملفات أخرى سيتم عرضها على اللجنة الوطنية لاعتماد المواقع والمعالم الثقافية. وصرح أن الملفات الثلاثة التي ستعرض "قريبا" على اللجنة الوطنية تتعلق بالموقع الأثري "الكتف" ببلدية بغاي الذي يتربع على 8 هكتارات ويضم معالم جنائزية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ بالإضافة إلى موقع "كدية القمح" ببلدية عين الطويلة على مساحة 200 هكتار والذي يحتوي هو الآخر على معالم جنائزية ميغاليتية تعود لفترة ما قبل التاريخ وحصن بيزنطي يعود لأواخر الفترة القديمة. ولا تزال مديرية الثقافة بالولاية تنتظر عرض ملف الموقع الأثري "تيبعليين" ببلدية خيران والذي يعود للفترة الرومانية على اللجنة الوطنية بعدما قامت بعرض ملفه لدى مصالح وزارة الثقافة نهاية السنة المنصرمة وتعمل مصلحة التراث الثقافي مؤخرا على رفع بعض التحفظات المسجلة على ملف التصنيف الوطني . و استنادا للمتحدث فإن الموقعين المعنيين بالعرض "عما قريب" على اللجنة الولائية لتصنيف الممتلكات الثقافية المادية هما موقع "هنشير رأس متوسة" ببلدية متوسة ويحتل مساحة شاسعة ويحتوي على بقايا بنايات ومقابر رومانية في حالة حفظ سيئة يضاف إليه موقع "فوريس" بسهل قارت ببلدية أولاد رشاش ويضم بقايا جدران مبنية بتقنية الحجارة القديمة ومعاصر لزيت الزيتون ونصب جنائزية ذات قمة هرمية. وأكد نفس المصدر أن مصلحة التراث الثقافي و قبل عرضها لملفات تصنيف المواقع الأثرية على المستوى المحلي قامت بعدة إجراءات تتمثل في معاينة المواقع الأثرية ومدى أهميتها وأهمية المعالم البارزة على السطح والمغمورة للشروع في إعداد ملف يشمل كافة التفاصيل الخاصة بالمواقع بداية من الطبيعة القانونية والموقع الجغرافي و المخطط و وصف شامل للموقع بالإضافة للمحة التاريخية استنادا للمراجع والكتب. للإشارة فإن ولاية خنشلة تضم حاليا 3 مواقع مصنفة على المستوى الوطني ويتولى الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية تسييرها وحمايتها وهي مواقع "سيدياس" بقرية أولاد عز الدين ببلدية المحمل و "قصر الكاهنة" ببلدية بغاي وحمام الصالحين ببلدية الحامة تعود كلها إلى الفترة الرومانية وفترات تاريخية مختلفة .