نظمت شبكة التضامن الطلابية مع الصحراء الغربية في تيمور الشرقية، حفلا تضامنيا بمناسبة مرور الذكرى ال46 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "جبهة البوليساريو"، المصادفة للعاشر مايو من كل سنة، حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية اليوم السبت. و نظم هذا الحفل بالتنسيق مع السفارة الصحراوية بتيمور الشرقية ورعاية من وزارة الخارجية التيمورية التي أحتضن مقرها في العاصمة ديلي الحفل البهيج. وبهذه المناسبة ، ألقى السفير إيسيليوكوهيليو المدير العام لوزارة الخارجية كلمة ترحيبية باسم وزير الخارجية التيمورية الدكتور دينيسيو بابو. وشهد الحدث تنشيط محاضرتين أمام جمع غفير من إطارات الخارجية ومنظمات المجتمع المدني والطلبة من مختلف جامعات العاصمة ديلي. المحاضرة الأولى نشطها السفير الصحراوي في تيمور الشرقية السيد محمد أسلامة بادي، تمحورت حول مسلسل التسوية وآفاق الحل. أما الثانية فنشطها وزير الخارجية الأسبق والديبلوماسي المخضرم الدكتور جوزي لويس غوتيريس، وكانت حول العلاقات الثنائية وجذورها التاريخية، لتتبع بنقاش مستفيض حول القضية الصحراوية وتطوراتها، والعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين. كما تم بالمناسب عرض شريط وثائقي يتناول جانبا من مسيرة الشعب الصحراوي النضالية الظافرة.، ليختتم الحدث ببيان تضامني طلابي بالمناسبة. وأحيي الشعب الصحراوي، يوم أمس الجمعة، الذكرى ال46 لتأسيس جبهة البوليساريو وسط مكاسب دولية وقارية حققتها القضية الصحراوية، وتمسك الصحراويين بحقهم في تقرير المصير. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية، (واص)، بالمناسبة، أن المكاسب التي حققتها القضية الصحراوية على الصعيدين القاري والدولي، "تأكيد على الاعتراف بجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال" وتمسك الصحراويين بحقهم المشروع في تنظيم استفتاء تقرير المصير. ويخلد الصحراويون هذه الذكرى في ظل متغيرات دولية وقارية "غير مسبوقة" واهتمام بالقضية الصحراوية من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، حيث جاء القرار بشأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية، ليعكس بوضوح موقف المجتمع الدولي والدول الاعضاء في المجلس، بشأن "إلزامية إيجاد حل سريع للقضية الصحراوية استنادا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وكانت الأممالمتحدة في هذا السياق، قد أشرفت على مائدة مستديرة نظمت في 5 و6 ديسمبر 2018، في إطار محادثات مباشرة بين طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) بهدف بعث المسار الأممي من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية و احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وتخليدا للمناسبة، سطرت أمانة التنظيم السياسي لجبهة البولبساريو برنامجا مكثفا بكافة الولايات والمؤسسات، يتم من خلاله إبراز دلالات الحدث وما يشكله من رمزية في نفوس الصحراويين، عبر كلمات من أناس عايشو المراحل الأولى لتأسيس الجبهة. ويشمل برنامج أمانة التنظيم السياسي المخلدة للحدث الاحتفالات بولاية بوجدور في 9 مايو، ولايتي الداخلة والسمارة في 11 مايو وبولايتي أوسرد والعيون في 12 مايو الجاري.