أعلن رئيس اتحاد بلعباس عبد الغني الهناني استقالته من منصبه بعدما تمكن فريقه بشق الأنفس من الحفاظ على مكانه في الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم، في الوقت الذي تلوح فيه في الأفق تغييرات كثيرة على كافة المستويات، حسب ما استفيد اليوم الثلاثاء من هذا النادي. وهذه ليست المرة الأولى التي يستقيل فيها الرئيس الهناني الذي كان قد خلف عكاشة حسناوي في بداية الموسم، ولكنه لم يتمسك في كل مرة بقراره، ولو أن لوضعية تختلف حاليا، وفق نفس المصدر، مضيفا أن التغيير أضحى لا بد منه من عدة جوانب بالنظر إلى الاضطرابات الكثيرة التي عرفها النادي طوال الموسم المنقضي والتي كادت أن ترمي به إلى الرابطة الثانية. ولعل أهم العقبات التي تواجه الإتحاد ما يجبر إعادة النظر في تركيبة مسيره، مثلما يطالب به الأنصار، هو المشكل المالي الذي لم يجد له مجلس الإدارة حلا، بدليل أنه لا يزال يلقي بظلاله على الفريق حتى بعد انتهاء البطولة. ولا يستبعد المقربون من النادي لجوء اللاعبين إلى لجنة تسوية النزاعات للمطالبة بمستحقاتهم المالية في حال تأخر المسيرين في تسديدها، علما وأن هؤلاء اللاعبين لم يترددوا في الإضراب لمدة يومين قبل الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة رغم الوضعية الصعبة التي كان يتخبط فيها النادي في مؤخرة الترتيب. وحسب نفس المصدر، فإن الرئيس الهناني أضحى مقتنعا بضرورة الانسحاب في ظل عجزه عن الوفاء بالتزاماته تجاه اللاعبين، في الوقت الذي تتأهب فيه إدارة تشكيلة ''المكرة'' إلى خفض كتلة أجور فريقها الأول لكرة القدم بعدما قدرت خلال الموسم المنقضي ب25 مليون دج شهريا. ومن المنتظر أن ينجم عن هذه الخطوة التخلي عن عدد معتبر من اللاعبين ذوي الدخل العالي سيما بعدما فشل الاتحاد في تحقيق أهدافه بل وكاد يعود إلى الرابطة الثانية التي غادرها منذ سنتين لولا ''الهدية'' التي قدمها له وفاق سطيف بالفوز على مولودية بجاية، منافسه المباشر في سباق البقاء، خلال الجولة الأخيرة من البطولة. بالمقابل، من غير المتوقع أن تمس التغييرات المرتقبة في بيت نادي الغرب الجزائري العارضة الفنية حيث التزم المدرب الجديد سيد أحمد سليماني، الذي كان له دور في بقاء الفريق في الرابطة الأولى حيث قاده للفوز بخمس مباريات متتالية، بمواصلة المهمة بعدما أمضى على عقد لمدة 18 شهرا لدى التحاقه بالنادي منذ قرابة شهرين.