حظيت ولاية الجلفة بتسجيل مشاريع تسعة منشآت نوعية لرفع قدرات التخزين في قطاع الموارد المائية بغية تحسين الوضعية، حسب ما كشف عنه اليوم الأحد وزير القطاع، علي حمام. و كشف الوزير خلال زيارة العمل و التفقد التي قادته إلى العديد من العمليات التنموية التابعة لقطاعه بكل من بلديات الجلفة والمجبارة وسيدي بايزيد وعين الإبل، عن تسجيل دائرته الوزارية لمشاريع تلبي احتياج هذه الولاية في ما يخص منشآت التخزين حيث سيتم إنجاز في الأفق تسع خزانات ذات طاقة استيعاب كبرى منها 4 منشآت بقدرة تخزين 10.000 متر مكعب لكل واحد و5 منشآت بسعة 1.500 إلى 2.000 متر مكعب. وصرح الوزير بأن ولاية الجلفة التي "ليس بها مشكل يخص نقص موارد الماء الشروب، عرفت تخصيص مبالغ مالية معتبر لهذا القطاع غير أنها تسجل بعض الإنشغالات التي تحتاج إلى حلول وتسيير أنجع (..) وسمحت هذه الزيارة بإدراكها عن قرب"، على حد تعبيره، من خلال لقاء تنسيقي جمع كل الفاعلين قبيل الخرجة الميدانية لمشاريع القطاع. وأكد السيد حمام أنه بالإضافة لقبول انجاز تسع خزانات مائية -خص منها 3 مشاريع لمدينة مسعد لوحدها بالإضافة لحفر بئر عميقة لتحسين الوضعية بهذه المدنية-، استفادت الولاية من مشاريع أخرى تخص تهيئة بعض الشبكات وكذا العمل أكثر في سبيل القضاء على مشكل التسربات بشبكات التوزيع، وذلك من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه. و بعد أن أكد أن جل الانشغالات بقطاعه بولاية الجلفة لا تكمن سيرورتها في احتياج لمورد مالي لتجسيدها بقدر ما هناك ضرورة ملحة لضمان التنسيق وتكاثف الجهود، ألح الوزير على ضرورة تحضير دفاتر شروط المشاريع التي تم قبولها و الانطلاق فيها في أسرع وقت لافتا إلى تخصيص غلاف مالي لمشروع دراسة وتهيئة " واد ملاح " الذي يشق مدينة الجلفة. و كان الوزير قد استهل زيارته للولاية بتفقد محطة تصفية المياه بعاصمة الولاية أين قدمت له شروحات وافية حول هذه المنشأة وكذا مشاريع قطاعه بولاية الجلفة عموما ليذكر بأن الجلفة حظيت بمشاريع اربع محطات لتصفية المياه المستعملة بكل من بلديات البيرين و مسعد وكذا عين سارة وحاسي بحبح بقرار من الوزير الأول حيث تم تسجيل مشروع محطتين وأخرتين سيتم تسجيلهما نهاية العام الجاري. و بعد أن عاين محطة مياه الشروب بمنطقة "المعلبة" ببلدية المجبارة ( 15 كيلومتر شرق الولاية) تم إنجازها عام 1994 وخص لها مؤخرا مشروع لإعادة تفعيلها وجعلها في خدمة مدينة الجلفة لتحسين الوضعية، أكد الوزير على ضرورة الاهتمام بهذا المرفق في أقرب الآجال . و بالحقل المائي "سد أم الذروع" ببلدية سيدي بايزيد (75 كيلومتر شرق الولاية )، قدمت بطاقة تقنية لهذا المشروع الهام الذي يفترض أن يزود ثلاث بلديات و هي سيدي بايزيد ودار الشيوخ والمليليحة ولكنه متوقف لأجل إعذار مقاولة الإنجاز. و شدد الوزير على تدارك هذا الأمر وتكليف الجزائرية للمياه بإتمام المشروع الذي به مجموع 6 أبار عميقة تضمن تدفق يزيد عن 127 لتر في الثانية. و الأمر نفسه بالنسبة لحقل "أولاد سعيد" بالجهة الشمالية للولاية والذي يمون كل من بلديتي حد الصحاري وعين أفقه والذي يعرف ذات الإشكال حسب بطاقته التقنية التي قدمت للوزير، أين أعطى مهلة شهر واحد لحل هذا الانشغال. كما عاين الوزير في ختام زيارته للولاية مشروع إنجاز خزان مائي بسعة 10.000 متر مكعب بمنطقة "ثنية القوافل" بمدينة عين الإبل والذي انتهت به الاشغال بنسبة مئة بالمئة، على أن يساهم قريبا في رفع قدرات التخزين لفائدة مدينة الجلفة التي ستحظى أيضا في شهر يوليو المقبل باستلام مشروع محطة جر المياه انطلاقا من حقل "الذزيرة" ، حيث تعرف أشغالها اللمسات الأخيرة و سيساهم عند استلامه إحداث تغيير في رزنامة التموين اليومية.