اختتمت يوم الاربعاء، بالجزائر العاصمة الدورة البرلمانية العادية للفترة التشريعية الثامنة للمجلس الشعبي الوطني ، في جلسة علنية ترأسها سليمان شنين الرئيس الجديد لهذه الهيئة التشريعية. وجاءت جلسة اختتام الدورة البرلمانية العادية للفترة التشريعية الثامنة 20182019/ ، مباشرة عقب تزكية سليمان شنين رئيسا جديدا للمجلس خلفا لمعاذ بوشارب الذي استقال من هذا المنصب في مطلع الشهر الجاري. وأكد السيد شنين في كلمة له ان "الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة التي تعرفها البلاد "داعيا جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية للاسهام في هذا المسعى في ظل احترام النصوص الدستورية لتحقيق حلم الشهداء بجزائر حرة سيدة وشعب جزائري مرفوع الهامة موفور الكرامة". وأكد السيد شنين ان 'التوجه اليوم يتمثل في تنظيم انتخابات رئاسية في اقرب الآجال في كنف الشرعية الدستورية كخيار استراتيجي هام، يقول فيها الشعب رأيه بكل حرية ورصانة و تكون هذه الانتخابات خلاصة مسار حوار وطني شامل مقبول عند اغلبية الجزائريين وتستخرج منه كل اليات تنظيم انتخابات ديمقراطية شفافة". وفي سياق ذي صلة أشاد الرئيس الجديد للغرفة السفلى للبرلمان باضطلاع جهاز العدالة بدوره في محاربة الفساد والمفسدين ، مؤكدا ان اصلاح العدالة يتطلب وقتا اكبر لضمان المحاكمة العادلة. و بهذه المناسبة حيا رئيس المجلس، أفراد الجيش الوطني الشعبي و كذا افراد مختلف الأسلاك الامنية على ما يبذلونه من "جهود جبارة ، و تضحيات للذود على الوطن وحماية حدوده و محاربة الارهاب والجريمة المنظمة و ضمان شروط بسط السكينة واستتباب الامن والطمأنينة في سائر ربوع الوطن". وبعدما ثمن السيد شنين مرافقة الجيش الوطني الشعبي لتطلعات الشعب ،"من محاربة الفساد الى دمقرطة الحياة السياسية" ، أكد ان ثقافة الشعب الجزائري هي ثقافة " سلم وسلام كما انها ثقافة نبذ العنف و التفرقة و التعالي على السلوك العنصري البغيض" .