أكد رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، يوم الثلاثاء، أن الإعلام الوطني كان في كل المراحل التي مرت بها البلاد "معبرا عن نبض المجتمع"، مبرزا ان تاريخ هذه المهنة اقترن ب"الالتزام" تجاه القضايا الوطنية الكبرى والمحطات المصيرية الحاسمة في حياة الأمة. و في رسالة له بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، المصادف ل22 أكتوبر من كل سنة، أكد رئيس الدولة أن تاريخ مهنة الصحافة اقترن ب"الالتزام تجاه القضايا الوطنية الكبرى والمحطات المصيرية الحاسمة في حياة الأمة"، لافتا الى انه "طيلة تاريخها الذي لم يَخْلُ من المشاق والمتاعب والتضحيات، كان وفاء الإعلاميين للمهنة مقرونا بوفائهم للوطن الذي يلتف حوله، على الدوام الجزائريات والجزائريون من كل الأطياف والقطاعات والمشارب ويعرفون في الأوقات الصعبة كيف يتصدون للهزات التي اتسمت في مراحل معينة عاشتها بلادنا بخطورة بالغة". و قال في هذا الشأن "يجدر هنا من باب الموضوعية ونحن في اليوم الوطني للصحافة التنويه بالجهد المخلص المبذول في قطاع الإعلام الوطني العام والخاص في سبيل توخي المهنية وتغليب روح المسؤولية على ما سواها من نزعات التأجيج وزرع الشقاق وهو ما يعبر عن نضج الممارسة الإعلامية، ويشهد على انتماءٍ وطني أصيل لبناتنا وأبنائنا العاملين في حقول الإعلام الرحبة، وعلى غيرة متوهجة في نفوسهم لا ترضى مساسا بسيادة الجزائر ووحدة شعبها، إنه في الغالب جهد حري بالإشادة وبأن يسجل في رصيد الإعلام الوطني بكل تقدير". و ذكر أنه "سعيا إلى بلوغ الاستحقاق الوطني المصيري و التاريخي في حياة الأمة" تم استدعاء الهيئة الناخبة غداة تجسيد مقترحات الهيئة الوطنية للوساطة والحوار المتمثلة أساسا في المصادقة على القانونين العضويين المتعلقين بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وبنظام الانتخابات وتنصيب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، "في إطار المسعى الهادف إلى توفير مناخ استعادة الثقة، ونحن نتطلع اليوم إلى المزيد من تكاتف المساعي والجهود الوطنية المخلصة خلال الأسابيع القليلة القادمة"، و شدد على أنه "لا مصلحة لشعبنا في إطالة عمر الأوضاع الحالية، وللإعلام الوطني بكل تفرعاته مساهمة قوية للتأثير في انجاح المسار الانتخابي". وخلص رئيس الدولة الى دعوة مهنيي قطاع الإعلام ، مع النخب الوطنية، للاضطلاع بالدور المنوط بهم "في مرحلة فارقة يشهد الجميع على المصاعب الجمة المحيطة بها"، مؤكدا "تعهد الدولة بواجب التصدي الصارم لكل أشكال الاخلال بسريان المسار الانتخابي أو باختلاق الإرباك والتعطيل بنوايا وخلفيات مشبوهة لا تنطلي على فطنة و وعي عموم الشعب الجزائري الذي نهيب به ليهب الهبة الوطنية في توجهه بقوة وكثافة إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية، وبناء مؤسساته في جزائر جديدة قادرة على كسب التحديات الراهنة داخليا وفي محيطها الإقليمي و على الصعيد الدولي".