أجري ما لا يقل عن 115 فحص طبي ونحو 15 عملية جراحية "ثقيلة" في داء السرطان من قبل فريق طبي متعدد التخصصات من المركز الإستشفائي الجامعي ببني مسوس (الجزائر العاصمة) لفائدة مرضى مستشفى إبراهيم ترشين" بغرداية، وذلك في إطار التوأمة بين المستشفيات، حسبما أفاد مسؤولو مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وقدمت هذه الخدمات الطبية المتخصصة بدعم من ممارسين وأعوان الشبه الطبي المحليين في عدة تخصصات طبية سيما أمراض الروماتيزم والسرطان، كما شرح ل"وأج" مدير القطاع. وضمنت هذه البعثة الطبية المشتركة التي تشكلت من نحو عشرة أخصائيين وممارسين محليين طيلة أربعة أيام (29 أكتوبر-1 نوفمبر) فحوصات طبية تخص إزالة أورام سرطانية يعاني منها مصابون بهذا الداء الخطير إلى جانب عمليات جراحية باطنية وفي أمراض الأذن والأنف والحنجرة ، مثلما أوضح السيد عامر بن عيسى. ومكنت هذه المبادرة التي تندرج في إطار تنفيذ برامج التوأمة بين المستشفيات بين غرداية والمركز الإستشفائي الجامعي ببني مسوس والتي ارتكزت بالخصوص على جراحة الأورام السرطانية من استعادة الأمل في الحياة للأشخاص الذين يعانون من داء السرطان واسترجاع بسمة الحياة لديهم بعد خضوعهم لجراحة إزالة الأورام الخبيثة، كما أوضح الدكتور مصطفى خنين أخصائي في التخدير الجراحي بمستشفى إبراهيم ترشين . وبالموازاة مع هذه التدخلات الجراحية نظمت دورات تكوينية من قبل ذات الطاقم الطبي لفائدة الممارسين وطواقم الشبه طبي المحليين حول الممارسات الطبية السليمة وحول التكفل بالمرضى المصابين بالروماتيزم وبأمراض الأذن والأنف والحنجرة وبمرضى السرطان كذلك ، بهدف تحسين مهارات المتدخلين المحليين لقطاع الصحة بخصوص التكفل بالمصابين بأمراض مزمنة على غرار مرض السرطان ،كما جرى توضيحه. كما تم كذلك دراسة حالات سريرية أمام الممارسين وأعوان الشبه طبي المكلفين بخدمات الجراحة على مستوى هياكل الصحة بولاية غرداية.