أكد المشاركون في أشغال الورشة ال11 لرابطة علماء ودعاة أئمة دول الساحل التي افتتحت اليوم الأربعاء بالعاصمة المالية باماكو على أهمية الارتكاز على البعد التربوي ومراجعة الخطاب الديني من أجل محاربة الغلو والتطرف في المنطقة، لاسيما في أوساط الشباب. وخلال مراسم الافتتاح، دعا رئيس الرابطة، أحمد مرتضى، إلى "مضاعفة الجهود في تكريس القيم والأخلاق من أجل تجنيب الشباب مخاطر الراديكالية وتلقينهم المبادئ الصحيحة للإسلام الذي يحرم الاعتداء على الآخرين". وسيمسح هذا الدليل الأول من نوعه برفع وتحسين نوعية التعليم الديني في المدارس بحيث سيوضع تحت تصرف المكونين في منطقة الساحل ليكون لهم بمثابة مرجع موثوق به. وتأتي ورشة باماكو استكمالا للجهود التي شرع فيها خلال الورشة السادسة المنعقدة في يوليو 2017، أين اتفق أعضاء المكتب التنفيذي للرابطة على المحاور والمواضيع الرئيسية المتعلقة بالتعليم الديني في المؤسسات التربوية بالمنطقة. ويشارك في هذه الورشة ال11 عدد من كبار العلماء والأئمة والدعاة وكبار المرشدين، الممثلين للدول الاعضاء في الرابطة وهي الجزائر، موريتانيا، ليبيا، مالي، نيجيريا، النيجر، بوركينا فاسو، تشاد، كوت ديفوار، جمهورية غينيا والسينغال. كما تعرف ورشة باماكو التي تنظمها الرابطة بالتعاون مع وحدة التنسيق والاتصال لدول الساحل الإفريقي، مشاركة فاعلين في الحقل الثقافي المحلي. أنشطة رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل منذ تأسيسها في 2013 بنظمت رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل والتي افتتحت اليوم الاربعاء بباماكو أشغال ورشتها ال11، عدة أنشطة تسعى من خلالها إلى مواجهة "الغلو والتطرف" وترسيخ "الفكر الوسطي". فيما يلي قائمة الورشات التحسيسية والتكوينية العشرة التي نظمتها الرابطة منذ تأسيسها في 29 يناير 2013: - الورشة الأولى: انعقدت في يناير 2013 بالجزائر العاصمة وخصصت لانشاء الرابطة حيث تمت المصادقة خلال هذا اللقاء على القوانين الاساسية والتنظيم الداخلي لهذه المنظمة. - الورشة الثانية: نظمت يومي 7 و 8 أبريل 2013 بالجزائر العاصمة وسمحت بالمصادقة على بيان ختامي بعنوان "نداء العلماء" تضمن عدة توصيات من بينها الدعوة لإصدار فتوى تمنع دفع الفديات. - الورشة الثالثة: انعقدت يومي 3 و 4 نوفمبر 2015 بالجزائر العاصمة وتناولت موضوع "إفريقيا وتهديد التطرف العنيف" حيث قام المشاركون في هذا اللقاء بعرض تجارب دولهم في مجال مكافحة التطرف العنيف. - الورشة الرابعة: انعقدت يومي 30 و 31 مايو 2016 بداكار وتطرقت الى موضوع "قيم التعايش والسلم في مكافحة التطرف العنيف ببلدان الساحل". توجت أشغال هذه الورشة ببيان ختامي تم فيه التأكيد على أهمية الجهود من أجل ترسيخ القيم الاسلامية النبيلة الداعية للتسامح والانسانية وتلقينهما لجميع الأمة الاسلامية خاصة في الظرف الاقليمي الخاص الذي تمر به المنطقة. - الورشة الخامسة: نظمت يومي 24 و 25 يناير 2017 بالعاصمة التشادية نجامينا تحت شعار "دور أئمة دول الساحل في حماية الشباب من الراديكالية و التطرف العنيف". أجمع المشاركون خلال هذه الورشة على ضرورة الاعتناء بفئة الشباب من طرف العلماء والدعاة بالمنطقة، باعتبارهم هدفا سهلا وحساسا حتى لا يسقطوا في فخ الغلو والتطرف. - الورشة السادسة: نظمت يومي 6 و 7 يوليو 2017 بنواكشط (موريتانيا) حول موضوع "طرق تدعيم كتب تدريس التربية الدينية في مدارس بلدان الساحل". و خلال هذه الورشة التي أثارت اهتمام المشاركين تم التأكيد على أهمية إعداد مناهج تربوية ومحتويات تسعى الى ترقية قيم السلوك الايجابي. - الورشة السابعة: جرت يومي 7 و 8 مايو 2018 بكوناكري (غينيا) حول موضوع "قيم و مبادئ الاسلام في مكافحة الراديكالية والتطرف العنيف". - الورشة الثامنة: نظمت من 12 إلى 14 سبتمبر 2018 بأغاديس بالنيجر حول "دور القيم والأخلاق الإسلامية في مكافحة الغلو والتطرف" أين تمت دعوة كل الفاعلين في المجال الديني إلى الانخراط بشكل أكبر في عملية تعزيز قيم السلم والمصالحة باعتبارها "قاعدة وثيقة لحماية الشباب من التطرف". - الورشة التاسعة: نظمت يومي 13 و14 مارس 2019 بأبيدجان (كوت ديفوار) وتناولت موضوع "دور العلماء والدعاة والائمة في التنمية المحلية من أجل محاربة التطرف والتطرف العنيف". - الورشة العاشرة: نظمت يومي 11 و 12 سبتمبر 2019 بنواكشوط (موريتانيا) من أجل دراسة ومناقشة محتوى "دليل لممارسات السليمة لتدريس مادة التربية الدينية في مواجهة الغلو والتطرف العنيف" والذي سيشكل مرجعا علميا و دينيا للمكونين في المنطقة. كما تم تنظيم ورشة استثنائية يوم 6 ديسمبر 2017 بالجزائر العاصمة بالتنسيق مع المركز الافريقي للدراسات والابحاث حول الارهاب حول "أهمية التربية الدينية في المدارس وترقية تدريسها بهدف التصدي للأفكار التحريضية والمتطرفة الدخيلة على مجتمعات دول الساحل". وستخصص الورشة ال11 لمواصلة دراسة "دليل لممارسات السليمة لتدريس مادة التربية الدينية في مواجهة الغلو والتطرف العنيف" والاعلان الرسمي على صدوره. وتضم رابطة علماء و دعاة وأئمة دول الساحل 11 عضوا وهي الاعضاء الثمانية دائمة العضوية في خلية التنسيق والاتصال لدول الساحل الافريقي (الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا وموريتانياوماليوالنيجرونيجيرياوتشاد) إضافة إلى الاعضاء الملاحظين الثلاث في نفس الخلية (غينيا والسينغال وكوت ديفوار).