انطلقت يوم الأربعاء الندوة السياسية التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو على مستوى وزارة الخارجية الصحراوية، تزامنا مع الندوة السنوية للعلاقات الخارجية، حسبما افادت به تقارير إعلامية صحراوية. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن عملية انطلاق الندوة أشرف عليها مسؤول لجنة العلاقات الخارجية باللجنة التحضيرية عمر منصور ووزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك. ويحضر الندوة السياسية الأمين العام لوزارة الخارجية، محمد سالم حمدة، وممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة الاندلس، محمد ازروك، بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي الصحراوي المعتمد في الخارج. وقدم وزير الخارجية الصحراوي خلال الندوة عرضا تقييميا عن السنوات الأربع الماضية وما تم انجازه على مستوى العمل الخارجي، كما تم الشروع في مناقشة الوثائق المقدمة من طرف اللجنة التحضيرية للمؤتمر والمتعلقة ب(القانون الأساسي، برنامج العمل الوطني، ووثيقة الوضع الراهن). وقالت (واص) أن المشاركين تعاقبوا في إلقاء كلماتهم و"إبداء أرائهم وأفكارهم من أجل الإثراء وصقل التجربة الصحراوية والتقدم نحو إرساء ركائز مجتمع مدني وديمقراطي في إطار استكمال معركة التحري الوطني وبناء الدولة الصحراوية المستقلة". وسيلتأم المؤتمر ال15 للبوليساريو في بلدة التفاريتي المحررة في الفترة الممتدة من 19 إلى 23 ديسمبر الجاري. ويعتبر الصحراويون هذه المحطة بأنها "استحقاق وطني مهم في تاريخهم" لذلك فان العمل جار على قدم وساق من اجل إنجاح الحدث. وكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، خطري أدوه، قد أكد على وجود إرادة قوية لإنجاح هاته المحطة التي تهدف بالأساس إلى حشد كل الجهود من أجل استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل تراب الجمهورية الصحراوية. وشدد خطري أدوه على الأهمية الاستثنائية التي ينعقد فيها المؤتمر، من حيث "إستراتيجية الكفاح والجانب التنظيمي والتقدم في مسار العطاء والتحرير واستكمال السيادة". ويعد المؤتمر القادم للبوليساريو محطة "لمراجعة كل الخيارات بما في ذلك السبل الكفيلة بالتعجيل بممارسة حقوق الشعب الصحراوي كاملة في الحرية والاستقلال". كما أكد على ذلك عديد المسؤولين الصحراويين ومنهم الوزير الأول محمد الولي أعكيك. وقد سبق تنظيم مؤتمر ال15 للبوليساريو مؤتمر "الشهيد البخاري أحمد"، عقد ندوات سياسية تحضيرية انطلقت بداية نوفمبر الجاري على مستوى الجالية بأوروبا وتواصلت طبقا للرزنامة التي حددتها اللائحة القانونية التي صادقت عليها الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو. ويعقد المؤتمر تحت شعار "كفاح صمود تضحية لاستكمال سيادة الدولةً الصحراوية" وسيشهد مشاركة حوالي 2000 من مختلف مكونات المجتمع الصحراوي.