أكد الخبير الأمني عبد الحميد العربي شريف و هو عقيد متقاعد في الجيش الوطني الشعبي اليوم السبت بوهران على أن المشاركة المكثفة في الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر المقبل "رسالة قوية على محاولة التدخل الأجنبي". وصرح عبد الحميد العربي شريف لدى تقديمه محاضرة بقصر المؤتمرات "محمد بن أحمد" بعنوان" التنديد بالتدخل الأجنبي في الشؤون الجزائرية وتثمين دور المؤسسة العسكرية طيلة فترة الأزمة والتأكيد على ضرورة الانتخابات" أن الانتخابات الرئاسية المقبلة "ضرورة والمشاركة بكثافة فيها رسالة قوية على محاولة التدخل الأجنبي". ودعا الخبير الأمني المواطنين إلى الوعي وتحمل مسؤوليتهم اتجاه الوطن، محذرا من "الأفكار والتيارات التي تدعمها قوى أجنبية بالتمويل والإعلام". وأشاد المحاضر بالمناسبة بالدور الرائد للجيش الوطني الشعبي "صمام أمان الأمة" والذي "يواصل في أداء مهامه بكل جدارة محبطا بذلك كل المكائد والمؤامرات التي تحاك ضد وطننا". وتطرق المتدخل مطولا لأهمية الاستحقاق القادم للخروج من الأزمة في أسرع وقت "لأن العدو يتربص بنا"، كما قال. وثمن العقيد المتقاعد في هذا الجانب "الشفافية التي تكتنف المسار الانتخابي لرئاسيات 12 ديسمبر"، لافتا على سبيل المثال إلى مسألة "عدم المعرفة المسبقة للرئيس القادم في هذا الموعد الانتخابي الذي تتساوى فيه حظوظ جميع المترشحين". ومن جهة أخرى تطرق عبد الحميد العربي الشريف إلى "تطور المسار الاحترافي للجيش الوطني الشعبي"، مشيدا بدوره في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد ومرافقة وحماية الحراك السلمي وكذا القضاء على الارهاب. كما تحدث الخبير الأمني بإسهاب عن محاولات ضرب استقرار الجزائر في السابق ومنها الاعتداء الإرهابي على مصنع الغاز في تيقنتورين سنة 2013 وكذا حيثياته وظروفه. وقد تابع هذه المحاضرة جامعيون و ممثلو المجتمع المدني من عدة ولايات من الوطن.