جدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، بالجزائر العاصمة، التأكيد على مواقف الجزائر اتجاه القضايا العربية، داعيا إلى تعزيز علاقات الأخوة والتعاون ورص الصف بهدف تجاوز المحن والمصائب. ودعا السيد تبون، عقب أدائه لليمين الدستورية بقصر الأمم، الدول العربية دون استثناء الى "تعزيز علاقات الأخوة والتعاون ورص الصف ونبذ الفرقة لتجاوز المحن والمصائب التي تشهدها المنطقة العربية في الآونة الاخيرة تحت مسميات مختلفة "، قائلا في ذات السياق: "إننا نتطلع بشوق لنرى أشقاءنا في سوريا والعراق واليمن قد تجاوزوا محنتهم، وإننا على استعداد للإسهام في تيسير سبل تحقيق ذلك بصدق وإخلاص وحسن نية، الجزائر لن تدخر أي جهد في سبيل إصلاح الجامعة العربية بصفتها المظلة الجامعة لكل العرب والمعبرة عن وحدتهم ووحدة مصيرهم". وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجمهورية، أن قضية الصحراء الغربية هي "مسألة تصفية استعمار مسجلة لدى الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي وينبغي أن تظل بعيدة عن تعكير العلاقات مع الأشقاء"، مضيفا "الجزائر ستسعى للحفاظ على حسن الجوار وتحسين علاقات الأخوة والتعاون مع دول المغرب العربي. ولن يصدر منها ما يسوءهم أو يعكر صفوهم". وعن القضية الفلسطينية، شدد الرئيس تبون على أنها" من ثوابت السياسة الخارجية للدولة الجزائرية، وسوف نظل مثلما كنا منذ الأزل سندا لإخواننا الفلسطينيين، لن نتأخر في الاستجابة إلى ندائهم وسوف نقف مع نضالهم حتى استرجاع حقهم المشروع في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق حق العودة"، داعيا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤوليته التاريخية اتجاه الشعب الفلسطيني الذي يواجه قوة استعمارية غاشمة، وذلك بتطبيق كل قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالشرعية الدولية". وبذات المناسبة، قال رئيس الجمهورية: " لا ينبغي لنا ونحن نقف بشموخ على طريق تأسيس الجمهورية الجديدة، أن ننسى إخواننا في دول الساحل الافريقي"، مؤكدا أن الجزائر ستبذل المزيد من الجهود ل"الإسهام في استقرار منطقة الساحل وتعزيز التنمية فيها وتفعيل علاقات التعاون أكثر، كما ستبذل الدبلوماسية الجزائرية مزيدا من الجهد من أجل تطبيق ميثاق السلم والمصالحة في جمهورية مالي الشقيقية الذي تم التوقيع عليه في الجزائر العاصمة وسوف تظل الجزائر بابا مفتوحا ويدا ممدودة لهم لمساعدتهم على تجاوز خلافاتهم". وقد أدى السيد تبون، صباح اليوم، اليمين الدستورية، بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة. و كان المجلس الدستوري قد أعلن، يوم الاثنين الفارط ،عن انتخاب السيد عبد المجيد تبون، رسميا رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بعد فوزه بالرئاسيات التي جرت 12 ديسمبر الفارط بنسبة 13، 58 بالمائة من الأصوات المعبر عنها.