دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم الأحد عقب تدشينه للطبعة 28 لمعرض الانتاج الجزائري، المتعاملين الصناعيين الى الاقتداء بالصناعة العسكرية في مجال نسبة الاندماج الوطني معتبرا أن هذه الصناعة هي الصناعة الميكانيكية "الوحيدة" الموجودة في الجزائر. و صرح السيد تبون، عقب مراسيم التدشين، بأن قطاع الصناعات العسكرية في الجزائر "يجب ان يشكل قدوة للمتعاملين الصناعيين في مجال الاندماج" داعيا الى "الاستلهام بوطنية و التزام و جدية القطاع العسكري في مسار التقويم الصناعي". و أضاف الرئيس خلال تنقله عبر جناح مؤسسات الصناعة العسكرية، و التي كانت أول محطة في زيارته الى المعرض، بأن "الصناعة العسكرية تمثل قاطرة للصناعة الوطنية اجمالا". و اعرب عن "فخره" بالصناعة العسكرية معتبرا أن "الصناعة الميكانيكية الوحيدة الموجودة في هذ الوطن هي الصناعة العسكرية بالنظر لجديتها". و دعا السيد تبون القائمين على الصناعة العسكرية الى توسيع نشاطهم لتشمل الاستخدامات المدنية. و في نفس السياق، عبر الرئيس عن استيائه من "بعض المتعاملين الذين تسببوا في تبذير موارد مالية كبيرة بالعملة الوطنية و الصعبة لسنوات دون تقديم اية نتيجة". و قال "لا يمكن ان نطلق على بعض المشاريع تسمية صناعة لانها مجرد استيراد مقنع" مضيفا أنه " لا يمكننا ان ندخل في الصناعة غصبا" من أجل هذا دعا رئيس الجمهورية الى "مراجعة كيفيات الاستيراد" و "معالجة بعض الامور غير الاخلاقية التي تشوبها". و يشارك في هذا المعرض، الذي يدوم الى غاية 28 ديسمبر الجاري تحت شعار "الجزائر: اقتصاد متنوع، خلاق و تنافسي"، 16 شركة تابعة للقطاع العسكري تعرض منتجاتها على مساحة 2.500 متر مربع. و يعد تدشين المعرض أول خرجة ميدانية للرئيس تبون، الذي أدى اليمين الدستورية الخميس الماضي.